السبت، 14 يونيو 2014

تحقيق بشأن سرقة أحد تقاريرنا المترجمة

صحيفة "الفجر" والمهنية الصحفية

مرة أخري نطرح القضية كاملةً أمام متابعينا الكرام :

في 22 أكتوبر 2013 أعدت صحيفة "دي تسايت" الألمانية تقريراً عن السياحة في مصر عنونت له بالعنوان التالي :

General Al-Sissi soll Touristen zurückbringen

وترجمته : "الجنرال السيسي من المفترض أن يعيد السياحة من جديد"

وقد أجرت الصحيفة من خلال التقرير عدة لقاءات مع بعض العاملين في قطاع السياحة بالبحر الأحمر وخصوصاً في مدينة "القصير".

في 24 أكتوبر 2013 قمنا بترجمة التقرير ترجمة مختصرة ونشرناه علي صفحة قراءة في الصحافة الألمانية ثم أعدنا نشره لاحقاً علي موقعنا موقع (صحافة ألمانية)

حتي الآن كل شيئ يبدو علي ما يرام

في 17 مايو 2014 قامت صحيفة "الفجر" التي يرأس تحريرها عادل حمودة بنشر تقرير مترجم منقول عن نفس الصحيفة لكن العنوان مختلف والتفاصيل أيضاً مختلفة وتطابق ترجمتنا المتواضعة مع ترجمة الصحيفة يحمل الكثير والكثير من المعاني.

صحيفة "الفجر" سرقت ترجمتنا وحرّفت بعض فقراتها

صحيفة الفجر حرّفت العنوان بعد أكثر من 6 أشهر من نشر التقرير المُتَرجم فصاغته كالتالي : "صحيفة ألمانية: المصريون يرون أن "السيسي" قادر على إعادة السياحة مرة أخرى"

رغم أن الصحيفة لم تتحدث عن المصريين وإنما تحدثت عن آمال كثير من العاملين في قطاع السياحة والدليل علي ذلك تلك المقدمة التي بدأت بها الصحيفة الألمانية تقريرها والتي جاء فيها :

In die Touristenzentren am Roten Meer kommen kaum noch Gäste. Viele Geschäftsleute denken, die Islamisten seien schuld daran – und setzen jetzt auf die Militärregierung.

وترجمتها :

في المراكز السياحية في البحر الأحمر لا يكاد يوجد سيّاح وكثير من العاملين في تلك المراكز التجارية يعتقدون أن الإسلاميين هم السبب في عدم وجود سُيّاح ولذلك يميلون إلي جانب الحكومة العسكرية الحاكمة في البلاد.

الحديث إذن هو فقط عن العاملين في المراكز التجارية السياحية في البحر الأحمر والذين ستجري الصحيفة معهم بعض اللقاءات في إطار تقريرها.

إذن نحن أمام عنوان تم تحريفه بعد 6 أشهر من نشر التقرير.

هذه أول ملاحظة

باقي الملاحظات تتعلق بمتن التقرير

وسنقوم بعرض جميع فقرات تقرير الفجر المنشور في 17 مايو 2014 وتحته فقرات تقريرنا المترجم في 24 أكتوبر 2013 ولسيادتكم التعليق :

الفجر : نشرت صحيفة "die zeit" الألمانية تقريرا بعنوان "العاملون في قطاع السياحة"، يؤكدون أن "السيسي هو من سيعمل على ازدهار السياحة في مصر من جديد".

ترجمتنا : صحيفة (Die Zeit) الألمانية : العاملون في قطاع السياحة يأملون – "الجنرال السيسي هو من سيعيد السياحة لمصر من جديد".

تعليق : تم حذف كلمة "جنرال" رغم أنها موجودة في العنوان الألماني.
.................................................................
الفجر : وقالت الصحيفة، إنه كل يوم في حوالي 12 ظهرا، يفتح تامر الحلو مكتبته الخاصة لبيع الهدايا التذكارية للسائحين، ويظل في انتظار الزبائن حتى قدوم الليل، لكن قلما ما يأتي احدا نظرا لقلة السياحة في مدينة "القصير" التي يعمل بها.

ترجمتنا : كل يوم وفي تمام الثانية عشر ظهراً يفتح تامر الحلو أبواب متجره السياحي الخاص ببيع الهدايا التذكارية ويجلس علي كرسي صغير أمام المتجر منتظراً الزبائن...يطول إنتظاره حتي حلول الظلام , لكن أحداً لا يأتي لشراء هدايا لأن أحداً لم يعد يزور مدينة القصير السياحية.

تعليق : طبعاً هناك فرق بين ( لكن قلما ما يأتي احدا نظرا لقلة السياحة في مدينة "القصير" التي يعمل بها) وبين ( لكن أحداً لا يأتي لشراء هدايا لأن أحداً لم يعد يزور مدينة القصير السياحية)
...............................................................
الفجر : ويضيف تامر: "منذ شهور وخزينة متجري فارغة.. فأنا أعيش على أمل عودة السائحين وأتذكر منذ سنة مضت وكانت السياحة بدأت تعود لازدهارها وكان متجري مليء بالسائحين وأنا الآن أعيش على هذا الأمل".

ترجمتنا : منذ شهور وخزنة النقود بالمتجر فارغة ويسترجع تامر مشهد الزبائن وهم يملئون أرجاء المكان قبل 3 يوليو معلناً أنه لم يعد يبيع شيئ هذه الأيام لكنه برغم ذلك لا يزال مصراً علي فتح متجره وإنتظار الزبائن قائلاً : " في كل يوم يراودني الأمل في قدوم زبائن" لكن أحداً منهم لا يأتي.
...............................................................
الفجر : وأشارت الصحيفة، إلى أنه من المعروف، منذ نهاية يونيو الماضي، أن فنادق مصر بالكامل تقريباً قد باتت فارغة، وتراجعت أعداد السياح بشكل فوري بنسبة 25%، حيث القرار التي اتخذته بعض الدول الأوروبية بحظر السفر إلى مصر، وأخرى تأمر رعاياها بالعودة إلى وطنهم، ما أضر ذلك بالسياحة التي هي مصدر قومي رئيسي لمصر، حيث يستفيد منه جزء كبير من الشعب سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.

ترجمتنا : ومن المعروف أنه ومنذ نهاية يونيو الماضي وفنادق مصر بالكامل تقريباً قد باتت خاوية علي عروشها وبعد عزل محمد مرسي تراجعت أعداد السياح بشكل فوري بنسبة 25% حيث تراجعت أعداد الليالي السياحية في شهر يوليو وحده إلي اكثر من 40% حسب الأرقام الرسمية ثم جاءت عملية الفض العنيف والدموي لإعتصامي رابعة العدوية والنهضة والتي راح ضحيتها ألالاف القتلي لتقضي علي ما بقي من سياحة في مصر حيث فرضت عدة دول أوروبية حظراً للسفر إلي مصر وهو ما أضر بأحد أهم مصادر الدخل القومي المصري حيث يعمل واحد من كل خمس مصريين في هذا القطاع الحيوي ويستفيد منه بشكل مباشر أو غير مباشر. وحتي بعد أن خففت عدة دول من الحظر المفروض علي مصر إلا أن السياح لازالوا محجمين عن السفر إلي مصر خوفاً علي سلامتهم في بلد لا تحكمه قواعد ديموقراطية.

تعليق : طبعاً الفرق واضح جداً بين الترجمتين وذلك لقيام الصحيفة المحترمة بحذف جمل مثل " ثم جاءت عملية الفض العنيف والدموي لإعتصامي رابعة العدوية والنهضة والتي راح ضحيتها ألالاف القتلي لتقضي علي ما بقي من سياحة في مصر حيث فرضت عدة دول أوروبية حظراً للسفر إلي مصر"
................................................................
الفجر : ويرى عمر أحمد، أحد العاملين بالسياحة، أن من يستطيع حل تلك المشكلة هو الجيش المصري، مضيفا أن مصر تسير نحو الأفضل في محاربة بؤر الإرهاب، قائلا: "جنود الجيش والشرطة يقومون بقتل خلايا الإرهاب في شمال سيناء وإعادة الأمن بها، لأنهم أيضا يلقون القبض علي كل من يعكر الأمن.. ومصر يجب أن يتم تطهيرها تماماً من الإسلاميين حتي يستطيع السياح العودة مرة أخرى"، ويشاركه في الرأي أيضا كثير من زملائه العاملين في السياحة، والذين يرون أن الاجانب خافت من حكم مرسي والإخوان، لأنه حسب قولهم كان  يريد منع الخمور والبكيني، مؤكدين أن القائد السيسي قادر على بذل أقصى ما في وسعه لإعادة السياحة مرة أخرى.

ترجمتنا :ويري عمر أحمد أحد العاملين بالسياحة أن حل تلك المعضلة بيد الجيش كما يري أن مصر تسير علي الطريق الصحيح مضيفاً : "جنود الجيش والشرطة يقومون بتمشيط مدن شمال سيناء ويلقون القبض علي كل من يعكر الأمن" ثم يخفض صوته قليلاً قائلاً : مصر يجب أن يتم تطهيرها تماماً من الإسلاميين حتي يستطيع السياح العودة مرة اخري" وهو الرأي الذي يشاركه فيه كثير من زملائه العاملين في السياحة والذين يتهمون مرسي بأنه أخاف السياح الأجانب وكان يسعي لمنع الخمور والبيكيني وأضر بصورة مصر أمام العالم ...مؤكدين أن الجيش وحده بقيادة الفريق السيسي قادر علي بذل ما يمكنه بذله لإعادة السياحة مرة أخري.

تعليق : لاحظوا نسبة التطابق بين الفقرتين بإستثناء تعديلات لغوية بسيطة.
...............................................................
وهنا دعوني أسأل حضراتكم : هل يُعقل أن يتطابق تقريرين مترجمين عن نفس الصحيفة حتي في عدد الفقرات (5 فقرات في ترجمتنا و 5 فقرات في تقرير صحيفة الفجر) وهذه هي الملحوظة الثانية.

الملحوظة الثالثة هي بالطبع كمية التحريف في الترجمة لصالح ما تؤمن به الصحيفة حيث يتم حذف جمل وعبارات لا تريد الصحيفة أن يعرفها قرائها مثل حذف الجملة التي تشير إلي تراجع السياحة بعد عزل مرسي مباشرةً وفض رابعة الدموي.

الملحوظة الرابعة : صحيفة الفجر لم تذكر إسم من ترجم التقرير وإن كان التقرير بتوقيع "عبير سري" وعبير سري تلك لا أعلم أنها مترجمة صحفية تترجم من الألماني للعربي فمن أين حصلت عبير سري علي هذا التقرير المهم؟ ولماذا لم تذكر أنه منشور منذ 6 أشهر وقبل ترشح السيسي للرئاسة أصلاً؟

الصحيفة سرقت أيضاً حواراً مترجماً من الألمانية أجرته صحيفة سويسرية مع وزير الخارجية نبيل فهمي وقامت بتحريف بعض الفقرات وراحت تعنون : (وزير الخارجية لصحيفة سويسرية: السيسي شديد الإيمان بالقومية.. وملتزمون بالسلام مع إسرائيل)
علماً بأن الصحيفة نشرت الحوار بتاريخ 19 مايو 2014 بينما قمنا بنشره قبلها ب 3 أشهر حيث قمنا بنشر الحوار في 8 فبراير 2014.
صحيفة "الفجر" سرقت حواراً نشرناه قبل 3 شهور

وإليكم رابط الحوار من موقع (صحافة ألمانية)
http://goo.gl/5YIT1a

ورابط ما نشرته صحيفة الفجر "مسروقاً" عن موقعنا
http://new.elfagr.org/Detail.aspx?nwsId=602656#

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقك