الأحد، 15 يونيو 2014

صحيفة ألمانية : الرجال المصريون يتفاخرون بزبيبة الصلاة

دائماً ما يتردد عن المصريين أنهم "شعب متدين بطبعه" وهاهي صحيفة "راينيشي بوست" الألمانية تبرز إحدي سمات هذا الشعب "المتدين بطبعه"
الرجال المصريون يتباهون بزبيبة الصلاة في وجوههم
كتبته : Anne-Beatrice Clasmann 
ترجمه من الألمانية : إسماعيل خليفة

أحمد مصطفي شاب مصري يبلغ من العمر 31 عاماً ويعمل محاسباً في القاهرة.أحمد لديه علامة بلون بني قاتم بحجم العملة المعدنية علي جبهته وتتخذ بشرته عند تلك العلامة شكلاً غير مستوي لكن أحمد لم يفكر يوماً في الأيام في الذهاب لطبيب أمراض جلدية للكشف علي تلك البقعة الغامقة في جبهته بل إن الشاب القاهري فخور جداً بتلك العلامة لأنها تكونت بسبب المواظبة علي الصلاة فالتدين في مصر لا يزال أمراً سائداً حتي بعد عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي.

عندما يقوم المسلم بالمواظبة علي الصلاة وأداء الصلاة 5 مرات في اليوم فإن جبهته تلامس الأرض 34 مرة في اليوم الواحد لكن طبيب الأمراض الجلدية خالد الحوشي يؤكد أن "علامة الصلاة" لا تنشا بسبب "الصلاة المعتادة" ويقول الدكتور خالد : "أنا شخصياً أصلي الفرائض الخمس يومياً وليس لدي علامة صلاة".

أصطلح المصريون علي تسمية علامة الصلاة بإسم "زبيبة الصلاة" ولا توجد أرقام دقيقة بعدد من لديهم "زبيبة صلاة" من المصريين لكن عندما ننظر في وجوه المصريين في الشوارع نجد أن أكثر من 25% من الرجال المصريين المسلمين لديهم "زبيبة صلاة" أو أكثر حتي أن الرئيس المصري الجديد عبد الفتاح السيسي لدية "زبيبة صلاة" مُسطَّحة وخفيفة.

"زبيبة الصلاة" في مصر قد تصل إلي حجم ثمرة "مشمش" مجففة.وفي حين يسود الإعتقاد الشعبي بين المصريين أن الله يعرف عباده الصالحين يوم القيامة من خلال زبيبة الصلاة التي تعلو جباههم فإن علماء الدين لهم في ذلك آراء مختلفة.

مؤيدو زبيبة الصلاة يستندون إلي الآية القرآنية التي تقول : " سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ" بينما يري كثير من المسلمين أن المقصود هنا النور الروحي وليس زبيبة الصلاة بل وتجد في أحد المنتديات الإسلامية علي الإنترنت من يقول أن "من يحاول صنع زبيبة صلاة عامداً متعمدا فإن ذلك يدخل في غطار الإفتراء والكذب" ويستحق بذلك العقاب لا الثواب يوم القيامة.

نص الموضوع باللغة الألمانية من موقع الصحيفة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقك