ترجمه من الألمانية : إسماعيل خليفة
عن موقع مجلة "شبيجل" الألمانية
نشرت مجلة "شبيجل" الألمانية تقريراً حول الحملة الشبابية الإلكترونية الساخرة والتي أطلقها ناشطون تحت عنوان " كيفين السبيسي رئيساً" وجاء في التقرير الذي أعدته المجلة الألمانية الأوسع إنتشاراً ما يلي :
شبيجل الألمانية تبرز حملة "كيفين السبيسي رئيساً" |
فوز وزير الدفاع المصري السابق عبد الفتاح السيسي بالإنتخابات الرئاسية في مصريبدو مؤكداً ومحسوماً لكن النشطاء الشباب علي الإنترنت لايرغبون في قبول تلك الحقيقة لذلك فإنهم يطالبون ب"كيفين سبيسي" رئيساً لمصر.
الممثل الأمريكي الحاصل علي جائزة الأوسكار "كيفين سبيسي" هو بطل حلقات مسلسل أمريكي بعنوان "House of Cards" حيث يلعب دور فرانسيس جي أندروود وهو شخصية شيطانية لسياسي إنتهازي إستطاع من خلال القتل وتدبير المكائد من الوصول إلي البيت الأبيض ليصبح رئيساً للولايات المتحدة رغم أنه قبل وصوله للمكتب البيضاوي بالبيت الأبيض بوقت قليل كان قد ألقي بسيدة تحت عجلات مترو الأنفاق. أندروود والذي يلعب دوره كيفين سبيسي هو آخر شخص يتمني أي أحد أن يكون رئيساً له ولهذا السبب رأي بعض النشطاء المصريين علي الإنترنت أن "كيفين سبيسي" هو المرشح المطلوب لمنافسة السيسي حيث لا ينافس السيسي إلا ال"سبيسي" ومن هنا بدأت حملة "كيفين السبيسي رئيساً" الإلكترونية والتي تأتي إحتجاجاً من بعض الشباب المصري علي المعركة الإنتخابية الجارية في مصر والتي لا تبدو أبداً كمعركة إنتخابية.
حملة "كيفين السبيسي رئيساً" قامت بنسخ ملصق حملة السيسي الرئيسي ووضعت صورة كيفين سبيسي بدلاً من صورة السيسي وأكتسبت الحملة قدراً أكبر من الفكاهة والسخرية عندما بدا إسم السبيسي قريباً جداً من إسم السيسي حيث لا يختلفان سوي في حرف واحد فقط.
وقد تداول النشطاء الشباب في الأيام القليلة الماضية شعارات وهتافات مؤيدة لمرشحهم الجديد حيث كتب أحدهم : " مش السيسي مش السيسي... أنا رئيس إسمه سبيسي".
الجدير بالذكر أن المصريين علي موعد يومي 26 و 27 من الشهر الجاري مع الإنتخابات الرئاسية المصرية والتي يتنافس فيها عبد الفتاح السيسي والذي يدير مقاليد الأمور في البلاد منذ الإنقلاب علي الرئيس الإسلامي المنتخب محمد مرسي ويرغب الآن في تتويج نفسه رئيساً للبلاد.
منافس السيسي الوحيد هو اليساري حمدين صباحي والذي تبدو فرصه في الفوز ضئيلة جداً حيث أن أحدث إستطلاع للرأي أظهر تقدم السيسي وحصوله علي 70% من أصوات الناخبين.
صورة لعدد من مؤيدي السيسي نشرتها المجلة في تقريرها |
كيفين سبيسي أو فرانسيس أندروود في المسلسل الأمريكي له مقولة شهيرة في المسلسل حيث يقول : "إن البعض يبالغ في تقدير الديموقراطية" ولعل مقولة كيفين هذه جاءت أيضاً علي لسان السيسي في حواره التلفزيوني الذي استمر خمس ساعات إقتصر دور المحاورين الصحفيين فيها علي تلقين السيسي الكلمات المفتاحية الرئيسية والردود الجاهزة بدلاً من أن يقوموا بواجبهم الصحفي والإلامي في توجية الأسئلة للسيسي.
السيسي قال ي ذلك الحوار أيضاً أن الحرية لابد ألا تتسبب في الفوضي وإنهاك وإضعاف الدولة في الوقت الذي لم يقدم فيه المرشح المحبوب أي أفكار عملية واقعية لفترة رئاسته للبلاد ولم يملك سوي تذكير المصريين بأهمية حبهم لبلدهم ودعمهم لجيشهم الوطني مؤكداً أن الجيش مؤسسة عظيمة ليت كل المؤسسات تحذو حذوها وذلك في الوقت الذي قال فيه السيسي لإحدي الصحف أن الله تجلي له مرتين.
الجدير بالذكر أن كيفين سبيسي لم يدلي بأي تصريح حتي الىن بشان الحملة لكن الممثل الهوليوودي الكبير كان قد إكتسب تعاطف وحب المصريين قبل 3 سنوات وذلك عندما صرح في مهرجان برلين السينمائي الدولي وهو علي السجادة الحمراء قائلاً : "إنه لمن المثير بالنسبة لي أن أقف بينكم اليوم في برلين لكن الأكثر إثارةً هو ما يجري في مصر الآن" وذلك في إشارة إلي تنحي مبارك في فبراير 2011.
ترجمه من الألمانية : إسماعيل خليفة
عن موقع مجلة "شبيجل" الألمانية
مدونة (صحافة ألمانية)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تعليقك