عن صحيفة (Tagesanzeiger) السويسرية
ترجمه من الألمانية : إسماعيل خليفة
تجدد
التصعيد والعنف الطائفي من جديد في جمهورية أفريقيا الوسطي حيث قامت بعض المليشيات
المسيحية بمهاجمة منطقة يقطنها مسلمون في العاصمة بانجوي وذلك بحسب ما صرح به
المتحدث بإسم الحكومة الإنتقالية في البلاد حيث حاول المهاجمون الوصول إلي وسط
المدينة بينما لم ترد أي أنباء عن سقوط قتلي أو مصابين في الهجوم الذي أكد وقوعه
أيضاً المتحدث بإسم قوة الإتحاد الأفريقي لحفظ السلام والمؤلفة من 3700 جندي
أفريقي حيث أكد أن الخجوم طال منطقتي "بي كيه 5" ومنطقة
"فاطمة".
الجدير
بالذكر أن بانجوي يتمركز فيها 1600 جندي فرنسي أرسلتهم فرنسا لإعادة الهدوء للبلاد
والتي كانت يوماً ما إحدي مستعمرات فرنسا الأفريقية.
كان
هجوم مماثل للمليشيات المسيحية المسلحة قد أشعل موجة من الهجمات الإنتقامية قادها
مقاتلوا السيليكا المسلمون والذين تولوا السلطة في البلاد في مارس الماضي ومنذ ذلك
الحين سقط مئات القتلي في البلاد.
يأتي هذا في الوقت الذي طالب فيه الرئيس الفرنسي فرانسوا
أولاند دول الإتحاد الأوروبي في بروكسل بدعم بلاده في مهمتها العسكرية في أفريقيا
الوسطي وقد جاء رد ال 28 دولة أوروبية التي تعقد قمتها الأوروبية في بروكسل بأن قرار
الدعم المادي للمهمة الفرنسية يحتاج إلي دراسة.
لكن أولاند أعلن أن بولندا ستساعد القوات الفرنسية في
مهمتها في أفريقيا الوسطي.
ومن المعروف أن جمهورية أفريقيا الوسطي هي دولة
داخلية تقع في وسط قارة إفريقيا. تحدها تشاد من
الشمال والسودان من الشرق وجمهورية
الكونغو وجمهورية
الكونغو الديمقراطية من الجنوب والكاميرون من الغرب.
ويدين 50% من السكان بالمسيحية و يتبعون كنائس مختلفة ويعتنق حوالي 20 % من
السكان الإسلام بينما ال 30 % الباقون يتبعون أديان محلية . وينتشر الإسلام بين
الجماعات المستعربة وجماعات البيل والبورورو ظن كما ينتشر بين الجماعات التي تعيش
في الشرق والوسط، تأثرت أفريقيا الوسطي بالممالك الإسلامية المجاورة لها، والتي
قامت في شمال شرقي بحيرة
تشادفي القرن
الخامس الهجري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تعليقك