عن صحيفة (Der Standard) النمساوية
ترجمه من الألمانية : إسماعيل خليفة
صورة أرشيفية لقرية مسلمة تم تدميرها بالكامل علي يد البوذيين في بورما - (Photo : Reuters) |
بعد تقارير عن مذبحة جديدة بحق عرقية "الروهينجا" المسلمة في بورما طالبت الأمم المتحدة توضيحاً من الحكومة البورمية حيث أفادت تقارير إلي قيام البوذيين بمهاجمة قرية "دو شار يار تان" (Du Char Yar Tan ) في إقليم راخين شمالي البلاد وقاموا بقتل 40 شخصاً من أقلية "الروهينجا" المسلمة بينهم أطفال ونساء بينما أفادت قناة الجزيرة أن بعض المنتمين للروهينجا كانوا قد إختطفوا ضابط شرطة وقاموا بقتله.
وعلي خلفية المذبحة طالبت منسقة الإغاثة بالأمم
المتحدة "فاليري أموس" الحكومة في بورما بفتح تحقيق فوري ومستقل في
المذبحة بينما أعربت السفارة الأمريكية في بورما عن قلقها من أعمال العنف ضد مسلمي
بروما ومن مشاركة عناصر من الشرطة في الإعتداء علي أقلية "الروهينجا".
كانت منظمة "أطباء بلا حدود" قد تولت رعاية المصابين والناجين من
المذبحة وأفاد أطباء المنظمة أن أغلب الإصابات هي إصابات قطعية وإصابات بطلقات
نارية كما أفادوا بصعوبة الوصول إلي الإقليم المنكوب (إقليم راخين) حيث تمنع
الحكومة دخول أي أجانب للإقليم حتي وإن كانوا من موظفي الإغاثة.
متحدث رسمي بإسم الحكومة البورمية نفي كل التقارير الواردة بشأن المذبحة
وقال إن قوات الشرطة تكفل الأمن للجميع وأتهم الأمم المتحدة وموظفيها بالتدخل في
الشأن الداخلي وزيادة الموقف تعقيداً.
الجدير بالذكر أن أقلية "الروهينجا" المسلمة تعاني من إضطهاد
وملاحقة من البوذيين في بورما في الوقت الذي ترفض فيه الحكومة الإعتراف بهم
كمواطنيين أو منحهم الجنسية أو توفير الرعاية الصحية لهم أو إلحاق أبنائهم في
المدارس ومنذ عام 2012 والهجمات البوذية علي مسلمي "الروهينجا" تتصاعد
أغلبها في إقليم "راخين" حيث تم قتل أكثر من 200 مسلم وطرد وتشريد عشرات
الألاف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تعليقك