كتبه : MARTIN GEHLEN
قالت صحيفة "دي تسايت" (Die Zeit) الألمانية أن الدستور المصري الجديد سيتم إقراره لا
محالة ولما لا وقد تم إقصاء كل من يعارضه؟.
الصحيفة أبرزت رأي أحد مؤيدي الدستور الجديد وهو حسن
صادق والذي قال بعد الإدلاء بصوته : "الآن أذهب لأدخن الشيشة وأحتفل".
حسن ذو ال 34 ربيعاً لديه ما يكفي من الوقت ليحتفل
فليس هناك أي نشاط لمكتب السياحة الصغير الذي يملكه في الدقي كما أنه قد باع شقته
وسيارته بسبب الحالة السيئة التي وصلت إليها السياحة لكن حسن بدا سعيداً وقال
مبتسماً : "كل ده مش مهم. المهم أننا خلصنا من الإخوان المسلمين".
حسن ليس وحده الذي يفكر بهذه الطريقة بل كل من
قابلناهم هنا في لجنة مدرسة جمال عبد الناصر الإبتدائية وجاءوا جميعاً للتصويت ب
"نعم" علي الدستور وحمل جميعهم عداءاً وإحتقاراً للإخوان المسلمين وقام
أغلبهم بإختيار "نعم" أمام أعين المشرفين لإظهار أن الجميع متفق علي
خارطة الطريق وعلي ترشح عبد الفتاح السيسي للرئاسة حيث تقول مني إبراهيم والتي
تعمل في مبيعات السيارات بشركة "سبيرانزا" الصينية : "نتمني أن
يكون رئيسنا القادم هو السيسي لأنه قادر علي إيقاف مصر علي قدميها من جديد وجعلها
أعظم بلدان العالم".
"دي
تسايت" أبرزت أجواء الإستفتاء وتحدثت عن عملية تأمين الإستفتاء والتي يشرف
عليها 160 ألف جندي من الجيش و 130 ألف رجل شرطة لتأمين قرابة 30 ألف مقر إنتخابي.
وأبرزت تصريحات البابا تواضروس الثاني والذي قال فيها بعد الإدلاء بصوته في
لجنة بالعباسية قريبة من الكاتدرائية : "الدستور الجديد سيجلب لمصر الخير
والبركة".
غالبية الفنانات المصريات صوتن ب "نعم" للدستور |
وأشارت إلي الإقبال الضعيف الذي شهده اليوم الأول للإستفتاء حيث كان عدد
الجنود والضباط أكبر من عدد المشاركين في التصويت داخل اللجان لاسيما بعد أن جاءت
نسبة المشاركة في الإستفتاء من المصريين في الخارج ضعيفة جداً حيث لم يصوت من
قرابة 700 ألف مصري بالخارج سوي 10% فقط جاءت جميعها لصالح "نعم".
مشهد أستشهدت به الصحيفة من أمام إحدي اللجان الإنتخابية |
وأختتمت الصحيفة تقريرها بالقول أن مصر تشهد الآن عودة لنظام مبارك وأنه
بحسب موقع "ويكي ثورة" والذي يديره نشطاء شباب فإنه منذ عزل الرئيس مرسي
في يوليو الماضي قد تم إعتقال أكثر من 21 ألف شخص من بينهم قرابة 2500 قيادي
بجماعة الإخوان المسلمين.
وتم إطلاق يد الشرطة من جديد لتواصل قمعها وإنتهاكاتها كما كانت قبل يناير
2011 حيث أن من يتم إعتقاله الآن يتم تعذيبه وإساءة معاملته والتعدي علي جنسياً في
بعض الأحيان , كما أن أبرز وجوه الثورة المصرية يقبعون الآن في المعتقلات وأبرزهم
أحمد ماهر أحد مؤسسي حركة 6 أبريل والذي قال في خطاب مسرّب من محبسه بسجن طرة أنه
شرفٌ كبير له ولزملائه أن يكونوا من المحرضين ضد عودة نظام مبارك من جديد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تعليقك