ترجمه من الألمانية : إسلام جمال
عن مجلة "شبيجل" الألمانية
من بين ضحايا مذبحة مدينة سربرينيتشا فى البوسنة والهرسك ثلاثة رجال مسلمون قامت قوات حفظ السلام الهولندية بالتخلى عنهم وبتسليمهم الى القوات الصربية, حيث قضت المحكمة الجنائية فى لاهاى بألزام الحكومة الهولندية بدفع عشرين ألف يورو تعويض لعوائل كل ضحية.
أعلنت الحكومة فى هولندا انها ستقدم التعويضات الى أهالى المسلمين الثلاثة الضحايا, الذين قتلوا فى مذبحة سربرينيتشا عام 1995 وقيمة التعويض عشرون ألف يورو لكل اسرة منهم, وفى نطاق ذلك صرح متحدث باسم وزارة الدفاع فى هولندا ''اننا نأسف بشدة عن تلك الحادثة ونأمل بهذا التعويض التخفيف عن اسرهم ".
وكان ذلك الحكم نتيجة لقضية جنائية منذ سنوات والتى قضت فيها محكمة الدرجة الاولى ان دولة هولندا هى المتسبب الاول فى مقتلهم, حيث كانوا هؤلاء الضحايا فى قطاع فى شرق البوسنة تحت حماية الامم المتحدة متمثلة فى قوات حفظ السلام الهولندية وتحت مرأى القوات الهولندية تم تسليم الضحايا الى القوات الصربية.
والذى قام برفع الدعوة اهالى احد الضحايا المترجم حسن نوهانوفيتش وعائلة عامل كهربائى كان يعمل لدى القوات الهولندية, فأنه قد فقد المترجم فى تلك المذبحة والده واخيه وايضا والدته لكن لم يثبت فى ورق التحقيقات عن مقتلها وفى نهاية الامر حصل المترجم على عشرين الف يورو نفس المبلغ التى حصلت عليه الارملة والطفلين نجلى العامل الكهربائى.
بعد ان قامت مليشيات من صرب البوسنة بمهاجمة مقاطعة التى كان يعيش بها الضحايا ومعهم اكثر من خمس الالاف من المسلمين اخرين فى الحادى عشر من يوليو, فبحثوا عن ملجأ فى معقل القوات الهولندية, ومن المؤسف ان الواقعة حدثت ولم تقم القوات الهولندية بأى وسيلة للدفاع عنهم .
فى الثالث عشر من يوليو اجبرت القوات الهولندية الكهربائى وشقيق المترجم على مغادرة القطاع اما والده فذهب مع ابنه بأرداته ونتيجة لتخاذل القوات الهولندية تم قتل اكثر من ثمانية الالاف رجل وصبى مسلم على يد مليشيات صرب ابوسنة
أما عن المحامية المدعين ليزيبث زيغفيلد فقد اشارت ان طريقة الاعلان عن التعويضات "غير محترمة" وقالت ايضا بدلا من التفاوض معه اهالى الضحايا على التعويضات كانت تعلن الدولة فقط عدم تكرار تلك المأساة , اما بالنسبة لمبالغ التعويضات بالنسبة لها فهى قليلة للغاية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تعليقك