جمعه وترجمه من الألمانية : إسماعيل خليفة
أحتلت أنباء الأحكام القاسية بالسجن لمدد تترواح ما بين سبعة وعشرة أعوام علي صحفيي الجزيرة الإنجليزية العاملين بمصر عناوين الصحف العالمية بشكل عام والصحف الألمانية بشكل خاص حيث عنونت مجلة "دير شبيجل" الألمانية واسعة الإنتشار للخبر تقول : "في حكم قاسٍ بحق المراسلين ...الحبس 7 سنوات دون أدلة" وقالت "شبيجل" أن لويس جريست ويوريس جريست والدا الصحفي بيتر جريست كانا يجهزان "الشامبانيا" للإحتفال ببراءة نجلهما ليقينهما ببرائته ولضعف الأدلة المقدمة ضده لكن لأن القضاء المصري غير مستقل تم الحكم علي جريست وفهمي بالسجن 7 سنوات بينما تم الحكم علي عدد آخر من الصحفيين المتهمين في ذات القضية غيابياً بالسجن 10 سنوات.
"شبيجل" أشارت أيضاً إلي أن مأساة بيتر جريست بدأت عندما طلبت منه إحدي زميلاته التي تعمل مراسلة في مصر بأن يحل محلها نظراً لقضائها أجازة عيد الميلاد مع أهلها.
جريست الذي يعمل في الأساس مراسلاً في أفريقيا ويقيم في كينيا قرر أن يصنع معروفاً في زميلته لكنه لم يكن يعلم أن القدر يخبئ له كل هذه التطورات.
وأضافت "شبيجل" أن الحكومة الأسترالية تمارس ضغوطاً كبيرة لإطلاق سراح مواطنها ولو بحجة الإفراج الصحي في الوقت الذي تتضائل فيه فرص الصحفيين المصريين في الحصول علي تخفيف للأحكام الصادرة بحقهم.
صحيفة "تاجس تسايتونج" الألمانية أبرزت هي الأخري خبر الحكم بحبس صحفيي الجزيرة وعنونت للخبر بعبارة : "يوم أسود" وأبتدأت تقريرها عن الحكم بالقول بأن هذا الحكم هو "حكم سياسي" مبرزة رد فعل الصحفي محمد فهمي والذي صرخ قائلاً : "أقسم بالله سوف تدفعون الثمن" وتحدثت الصحيفة عن الأدلة الواهية التي إستندت إليها المحكمة في حكمها القاسي علي صحفيي الجزيرة حيث كان أحد الأدلة عبارة عن مقطع فيديو عبارة عن تقرير عن حياة المسيحيين في مصر ومقطعاً عن دار لرعاية الحيوانات.
"تاجس تسايتونج" أبرزت ردود أفعال أسر وعائلات الصحفيين المحكوم عليهم وأشارت إلي حضور السفير الأسترالي والسفير البريطلني والسفير الهولندي والسفير الكندي لجلسة النطق بالحكم.
أما صحيفة "دي تسايت" الألمانية فعنونت تقول : "إنها مصر ..حيث يقبع الصحفيون خلف القضبان" وتحدثت الصحيفة عن ردود الأفعال الدولية والحقوقية الغاضبة بشأن الحكم كما أشارت إلي عدم وجود أدلة تدين المتهمين وأن الحكم هو تهديد لكل صحفي وصفعة للغرب.
وقالت "دي تسايت" أنه منذ الثالث من يوليو والإطاحة بالرئيس محمد مرسي والنظام الجديد يمارس حملات ملاحقة سياسية وقضائية للإخوان المسلمين والمتعاطفين معهم حيث قتلت قوات الجيش والشرطة المئات منهم وأعتقلت 16 ألفاً علي الأقل في الوقت الذي يجكم فيه القضاء المصري بإلاعدام علي مئات الإسلاميين.
وأضافت أن الحكم سياسي وموجه لدولة قطر بسبب دعمها لجماعة الإخوان وإعتبارها ما حدث في 3 يوليو إنقلاباً عسكرياً وذلك لأن قناة الجزيرة هي قناة قطرية بتمويل قطري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تعليقك