ترجمه من الألمانية : إسماعيل خليفة
نقلاً عن صحيفة "نوي تسوريشر تسايتونج" السويسرية
تم النشر بتاريخ 13 فبراير 2015
دبلوماسية الكلاشنيكوف |
في تعليق علي زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقاهرة وتحت عنوان "دبلوماسية الكلاشنيكوف في بلاد النيل" كتب (Daniel Steinvorth ) لصحيفة "نوي تسوريشر تسايتونج" السويسرية يقول :
زيارة الرئيس الروسي للقاهرة تعيد إلي الأذهان حقبة التعاون المصري السوفيتي في عهد الرئيس جمال عبد الناصر حيث قام الإتحاد السوفيتي بقيادة "نيكيتا خروتشوف " بتمويل بناء السد العالي ورد عبد الناصر بالتحالف مع السوفييت وشراء أسلحة سوفيتية وإستقدام خبراء عسكريين سوفييت للعمل كمستشارين للجيش المصري بالإضافة إلي إرسال عشرات الضباط المصريين للدراسة في أكاديمية فرونزي العسكرية الروسية في موسكو وكان من أبرز هؤلاء الضباط الرئيس المصري السابق حسني مبارك.
وتأتي حلقة التقارب الجديدة بين مصر وروسيا بعد التوترات التي سادت العلاقات المصرية الغربية في ظل حكم السيسي الذي أطاح بحكم الرئيس الإسلامي محمد مرسي بعد عام واحد من إنتخابه وهو الأمر الذي أزعج الغرب لاسيما مع موجة التضييق علي الحريات التي أعقبت الإطاحة بمرسي ومنها العدالة الإنتقامية وحبس الصحفيين وعنف الشرطة وإنتهاكات حقوق الإنسان في الوقت الذي سارع فيه بوتين لتهنئة السيسي فور توليه رئاسة البلاد بل وقام بدعوته لزيارة روسيا.
القواسم المشتركة بين السيسي وبوتين
-السيسي وبوتين جنرالان عسكريان سابقان
-كلاهما يتبني سياسة حكم قمعية.
-كلاهما يدعم الديكتاتور السوري بشار الأسد.
-كلاهما يعتقد أن ثورتي ميدان التحرير وميدان "الميدان" في اوكرانيا هما مؤامرة أجنبية فمصر في ظل حكم السيسي تري أن ثورة ميدان التحرير في يناير 2011 هي مؤامرة من المخابرات الامريكية ونفس الأمر مع بوتين الذي يري في مظاهرات ميدان "الميدان" كييف في أوكرانيا مؤامرة غربية.
لكن السيسي ليس عبد الناصر وبوتين ليس خرتشوف وقد يقتصر نفع التقارب بين البلدين علي التقليل من النفوذ الأمريكي في المنطقة.
فمصر قد تستفيد فقط في حال زودتها روسيا بأسلحة أكثر تطوراً من تلك التي تحصل عليها اسرائيل من أمريكا أما روسيا فستستفيد بتوسيع وجودها في المنطقة العربية وربما تؤسس قاعدة عسكرية ثانية في المنطقة بجانب قاعدتها في ميناء طرطوس السوري وربما يكون الكلاشنيكوف الذي أهداه بوتين للسيسي يحمل هذا المعني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تعليقك