ذكرت صحيفة (Frankfurter Allgemeine) الألمانية أن عبادة شخص الفريق السيسي في
مصر وصلت إلى أبعاد هائلة تتزامن مع سعيه للرئاسة. فيما يرى المحللون أن مصر تنتقل
من ديكتاتورية إلى أخرى.
كما أشارت الصحيفة إلى أن
ظهور الرئيس المعزول محمد مرسي وبث صور محاكمته للمرة الثانية مرتديا البدلة
البيضاء لم يلتفت إليه الكثير في القاهرة إذا كان الجميع منشغل بخليفته المحتمل
الذي تمت ترقيته قبل المحاكمة بيوم واحد لرتبة مشير بالإضافة إلى بيان المجلس
العسكري ودعمه لترشيح السيسي للرئاسة الذي غطى على كافة الأحداث علاوة على اغتيال
الضابط محمد السعيد مدير المكتب الفني بوزارة الداخلية الأمر الذي رجح كافة
الميزان في صالح السيسي حيث استطاع أن يمحي كل الشكوك وأي فرصة لنجاح الإخوان قبل
ساعات من محاكمة الجماعة "المتهمة بالإرهاب"
ورأت أنه من المفارقات
العجيبة أن الرجل الذي آتى به مرسي وزيرا للدفاع يوجه الشكر الآن لقادة المجلس
العسكري لأنها سمحت له تلبية "نداء الواجب" و"الإختيار الحر
للجماهير" وتوقعت أن يقدم الفريق السيسي -البالغ من العمر 59 عاما- بحلول
منتصف فبراير المقبل أوراق ترشحه رسميا ويضع بذلك أخر الخطوات في الخطة السياسية
المدروسة التي تهدف لعودة ممثل عن الجيش لأعلى منصب في البلاد.
الصحيفة أرفقت تلك الصورة لإحدي مؤيدات السيسي |
وأكدت أن خارطة الطريق
التي أعلنها السيسي لم تحقق أي ديموقراطية ولكن مجرد الانتقال من ديكتاتورية إلى
أخرى وإبعاد العديد من النشطاء.
بالإضافة إلى أن الجيش ضمن لنفسه مكانة مركزية في النظام السياسي للدولة لسنوات مقبلة من خلال الدستور
الجديد وأضافت أن استيلاء السيسي على السلطة أعاد الشرطة لممارسة القمع بكل قوتها
وأن محاولة تعزيز القضاء العسكري كان وسيلة لمنع حرب الجنرالات المتنافسة داخل
الجيش ولأنه أول مشير مصري لم يشارك في أي نشاط حربي فإن ذلك يمكن أن يضمن حدوث
بعض النزاعات مع الجنرالات الأقدم . بالإضافة إلى زمرة الفريق سامي عنان والذي
يرغب في ترشيح نفسه للرئاسة ليصبح شوكة في حلق السيسي وعقبة أمام تطلعه للرئاسه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تعليقك