ترجمه من الألمانية : إسماعيل خليفة
كتبه : Michael Meier
بعد يومين من بيان الإنقلاب العسكري في مصر والذي شارك فيه شيخ الأزهر أحمد الطيب كتبت صحيفة "بيرنر تسايتونج" (Berner Zeitung) السويسرية تقريراً عن أحمد الطيب شيخ الأزهر تحدثت فيه عن سيرته الذاتية ومباركته للإنقلاب العسكري وحاولت فيه الإجابة عن
سؤال : لماذا يعادي شيخ الأزهر الإخوان المسلمين؟ وقد حمل التقرير عنوان "مباركة جامعية أزهرية للإنقلاب العسكري".
وإليكم نص التقرير :
قبل عزل
الرئيس مرسي بوقت قصير إجتمع أحمد الطيب شيخ الأزهر و البابا تواضروس الثاني بابا
الكنيسة المصرية مع القيادة العسكرية في البلاد للتشاور وأثناء إعلان بيان
الإنقلاب كان الإثنان يجلسان إلي جوار قائد الإنقلاب مؤيدين وداعمين للإنقلاب علي
حكم الإخوان المسلمين.
ويعتبر شيخ الأزهر ذو ال68 خريفاً
مدافعاً عن الإعتدال والتسامح بالرغم من أنه بالكاد يعرفه أحد خارج مصر.
كما أن جامعة الأزهر هي المرجعية
الدينية الأبرز للسّنة و أعرق المؤسسات التعليمية الإسلامية في العالم بفروعها
المتعددة حول العالم وبطلابها البالغ عددهم 450 ألف طالب.
كما يعتبر
الأزهر الحصن الأخير للعقلانية الإسلامية الوحدوية في ظل تشدد كثير من المؤسسات
التعليمة الإسلامية الأخري ويري أحمد الطيب من خلال فكره العقلي أن الأزهر هو
الدرع المنيع في مواجهة الأصولية الإسلامية كما أن الطيب نفسه يعارض الدعاة
الإسلاميين المتشددين الذين يظهرون علي الفضائيات ويقف بشدة ضد النقاب مستفذاً بذلك السلفيين ورجال الدين المحافظين والذين لم يخفوا رغبتهم في السيطرة علي جامعة الأزهر.
كما أن أحمد الطيب نجح في إكتساب أعداء له في صفوف الأساتذة والطلبة في جامعة الأزهر وذلك لأنه رفض مادة في دستور 2012 تنص علي مرجعية الأزهر في المسائل الخلافية المتعلقة بالشريعة والتي تجعل من الأزهر حاكما علي القوانين التي يتم إصدارها وما إذا كانت تطابق الشريعة أم تخالفها لكن الطيب رفض مرجعية الأزهر تلك مبرراً رفضه بأن ذلك يسير في إتجاه "الثيوقراطية" أو "حكم رجال الدين" علي حد زعمه.
أحمد الطيب في الأصل فيلسوف إسلامي يتحدث الإنجليزية والفرنسية بطلاقة وعمل أستاذاً زائراً في جامعة السوربون في باريس وجامعة فرايبورج كما عمل الطيب رئيساً لجامعة الأزهر لسبع سنوات قبل أن يعينه حسني مبارك في مارس 2010 مفتياً للجمهورية ولأن الطيب كان عضوا في الحزب الوطني الديموقراطي بقيادة مبارك فإن علاقته بالإخوان المسلمين لم تكن وثيقة بل كان بعيداً عنهم كل البعد وهذا ليس غريباً علي الأزهر والذي يقف مع السلطة السياسية الحاكم علي طول الخط منذ إنهاء الملكية في 1952 .
فأحمد الطيب وقبل إندلاع الثورة المصرية أعلن أن سيناريو الثورة علي الطريقة التونسية غير ممكن في مصر التي يلعب الدين فيها دوراً جذرياً ولما إندلعت الثورة وبدأت المواجهات دعا أحمد الطيب إلي التهدئة ثم ما لبث أن دعا شباب الثورة لاجقاً للحوار.
ويري أحمد الطيب أن الأزهر ليس مؤسسة تتحدث بإسم الله بلا أخطاء بل هي مؤسسة تعبر عن "ضمير الأمة" حسبما جاء في حواره مع صحيفة "تاجس أنتسايجر " السويسرية في 2011 وبالنسبة له فإن الإسلام بالبديهة هو دين الدولة الرسمي في مصر والشريعة هي مصدر التشريع .
الطيب يؤمن بحرية الإعتقاد لكن بقيود حيث أنه نظراً لكون الدين هو "جوهر الحياة" فليس مسموحاً لا للمسلمين ولا للمسيحيين بتغيير دياناتهم كما يغيرون ملابسهم وإلا سيصبح الدين أمراً ساخراً وهزلياً كما هو الحال في أوروبا.
التقرير مُترجم "حصرياً" لمدونة (صحافة ألمانية) وأي نشر للتقرير دون الإشارة الواضحة للمدونة ورابطها ونص التقرير الكامل يُعد سرقة ويضع الناشر تحت طائلة القانون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تعليقك