الثلاثاء، 11 فبراير 2014

مسلمو "الروهينجا" العالقون في ميانمار

ترجمه من الألمانية : عمر نايل
عن صحيفة (Die Zeit) الألمانية
ذكرت صحيفة "دي تسايت " الألمانية أنه في الوقت الذي ينعم فيه الكثير من مواطني ميانمار بالحرية ، تعاني أقلية الروهينجا المسلمة من الهجمات العنصرية.

وأوردت الصحيفة أنه في الـ 13من يناير الماضي قتل 40 من أقلية الروهينجا المسلمة التي تقطن إقليم الراخين غرب ميانمار في هجوم على منازلهم بالسكاكين والسيوف وكان من بين القتلى نساء وأطفال ، بالإضافة لمقتل الكثير من المسلمين في هجمة وحشية قبل أيام من تلك الحادثة.

وأكدت تقاريرالأمم المتحدة وقوع الحادث وطالبت حكومة ميانمار بتوضيح حول تلك الأفعال التي وصفتها بالشنيعة ولكن السلطات نفت الواقعة ووصفتها بالخرافات  و بعد الكثير من الضغوط الدبلوماسية سمح الرئيس " ثين سين " بإجراء تحقيق مستقل ورأت أن الحادثة ألقت الكثير من الظلال حول عملية التطور المشهود في ميانمار .

ودعت منظمات حقوق الإنسان لعدم نسيان الوضع المزري لتلك الأقلية في ظل الفرحة بعملية التحول الجديدة في البلاد وصرح "أولريش دليوس" مستشار جمعية الدفاع عن الشعوب المهددة (STP) أن تلك الحوادث التي ينظر إليها على أنها شيء بسيط ليست فقط انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان، ولكن أيضا تمثل قنبلة موقوتة يمكن أن تؤدي إلى صراع ديني بجنوب شرق آسيا.

وأشارت الصحيفة أنه قبل زيارة الرئيس الألماني "جاوك" الذي يسعى لمعالجة الوضع الحالي للمسلمين أرسلت الحكومة الألمانية طلبا إلى حكومة ميانمار لضمان حماية جميع المواطنين إذا أرادت العودة للمجتمع الدولي .

لا حقوق بدون مواطنة

وأكدت أن ميانمار تشهد تقدما ملحوظا منذ تحررها من الديكتاتورية العسكرية التي حكمت لثلاث سنوات مضت بعد أن سمحت بإجراء انتخابات حرة وخففت الرقابة على وسائل الإعلام لمراقبة الانتخابات وأفرجت عن المعتقلين السياسين بما فيهم البطل الشعبي الحاصل على جائزة نوبل للسلام "أونج سان سو كي" الأمر الذي دعا الغرب لإلغاء العقوبات المفروضة على الدولة ، وسمح بتدفق الدبلوماسيين ورجال الأعمال إلى البلاد لإدخالها العالم الإقتصادي للقرن الواحد والعشرين.

كما أشارت أنه في الوقت الذي يتمتع فيه غالبية السكان في ميانمار بمزيد من الحرية أصبحت أحوال الروهينجا أكثر بؤسا وأن حوالي 800 ألف مسلم يعيشون في ميانمار أغلبهم في إقليم الراخين يتعرضون لهجمات متكررة أحيانا ما تكون بمشاركة السلطات.

ويقول الخبير بحقوق الإنسان فيتيت مونتاربورن أن الغالبية العظمى من الروهينجا ليس لديهم حقوق مواطنة وينظر إليهم الكثير على أنهم ليسوا من أهل البلاد ولكن مهاجرين غير شرعيين من بنجلادش ولا يستطيعون التحرك بحرية أو إنجاب أكثر من طفلين.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقك