ترجمه من الألمانية : محمد بيلاري
نقلاً عن صحيفة (20 Minuten) السويسرية
الصراع الدائر منذ أكثر من عشر سنوات في أفغانستان خلّف في عام 2013 وحده أعداداً من الضحايا أكثر من أي وقت مضى. حيث فقد ما يقرب من 3000 من المدنيين حياتهم العام الماضي حسب تقارير منظمة الأمم المتحدة.
فوفقاً لتقارير المنظمة فإن الصراع الدائر في أفغانستان منذ حوالي 13 سنة ألحق الضرر بالكثير من المدنيين سنة 2013 بشكل غير مسبوق، وقد ارتفع عدد الضحايا المدنيين الى 8615 بنسبة زيادة وصلت إلى 14%.
2959 إنسان تم قتلهم في 2013 بمعدل زيادة بلغ 7% و هذا ما يقارب المعدل الذي تم رصده سنة 2011. بينما جُرِح في السنة الماضية 5656 مدني أي بنسبة 17% أكثر من عام 2012 حسب ما أبلغت به بعثة الأمم المتحدة الإغاثية في أفغانستان.
و وفقا للمعطيات فقد لقي معظم الضحايا حتفهم في العام 2013 جراء هجمات بالقنابل أو اشتباكات بين المتطرفين والقوات الأفغانية والدولية.
ومنذ عام 2009 لقي قرابة 14000 مدني مصرعهم جراء الصراع القائم في بلاد الهندو كوش.
فراغ أمني بعد الانسحاب
حسب بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان فإن الزيادة في عدد الضحايا يرجع إلى نقل مسؤولية الأمن للقوات المحلية، فقد حصل فراغ أمني في بعض المناطق لم تستطع القواة الأفغانية سده.
الأرقام الجديدة تسلط الضوء على الوضع الأمني الصعب في أفغانستان قبل نهاية العمليات القتالية الدولية. فالولايات المتحدة وحلفائها في حلف الناتو يخططون لسحب كل القوات المقاتلة من البلاد مع نهاية العام.
كانت البعثة الدولية في أفغانستان قد بدأت عملها في أواخر عام 2001 مع سقوط حكومة طالبان.
المزيد من الضحايا في صفوف الجيش والشرطة أيضا
وكانت الحكومة الألمانية قد ذكرت هذا الاسبوع في تقريرها الخاص بتطور الأوضاع في أفغانستان أن عدد القتلى ارتفع بشدة في صفوف الجيش والشرطة الأفغانية في العام الماضي.
ففي الأحد عشر شهرا الأولى من عام 2013 تضاعف عدد الضحايا من رجال الأمن المحليين بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي بمقتل حوالي 4600 فرد.
وبشكل عام فإن الوضع الأمني لا يزال متردياً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تعليقك