الأربعاء، 19 مارس 2014

علماء وأطباء ألمان يؤكدون أن تدخين البانجو (الماريجوانا) يسبب الوفاة

ترجمه من الألمانية : إسماعيل خليفة
نقلاً عن صحيفة "دي ﭬيلت" الألمانية
يتمتع مخدر الماريجوانا (البانجو) بشهرة واسعة مفادها أنه "مخدر خفيف" ومن المعروف أن تدخين البانجو أو إستنشاقه يمكن أن يؤدي بسبب مادة (تتراهيدروكانابينول) (THC-Tetrahydrocannabinol) الفعالة التي يحتويها إلي حدوث حالة من الهلوسة للمتعاطي دون أن يتسبب له في أضرار جسدية. لكن هذا الأمر قد تغيّر الآن فمن جرّب تدخين الماريجوانا (البانجو) ربما يعرف ذلك الشعور بعدم الإرتياح بمنطقة الصدر والذي يصحاب عملية تعاطي المخدر.

ذلك الشعور هو بالضبط إشارة إلي الآثار القاتلة للمخدر الشهير.

فقد ربط علماء وباحثون في تقرير لهم بمجلة (Forensic Science International) العلمية المتخصصة لأول مرة بين واقعة وفاة شابين في ألمانيا كانا يتمتعان بصحة جيدة وبين تدخينهما لمخدر الماريجوانا (البانجو) حيث أشار تقرير لصحيفة (Rheinischen Post) الألمانية إلي عثور فتاة ألمانية علي صديقها البالغ من العمر 28 عاماً ميتاً في سريره وهو شاب رياضي لا يشكو من أي أمراض وقد تم العثور علي كيس من مخدر الماريجوانا وطفاية سجائر إلي جانب السرير الذي وجد ميتاً عليه.

بعد فحوصات طبية عديدة أكدت مستشفي دوسلدورف (Düsseldorf) الجامعية أن سبب وفاة ذلك الشاب ووفاة شاب آخر يبلغ من العمر 23 عاماً هو إصابتهما بسكتة قلبية ناتجة عن تعاطي مخدر الماريجوانا وهو الأمر الذي أثار ضجة كبيرة بسبب القرار الأمريكي الأخير بتقنين تعاطي الماريجوانا في بعض الولايات الأمريكية.

ويقول الدكتور بينو هارتونج (Benno Hartung) الطبيب الشرعي وأحد المشاركين في الورقة البحثية : " علي حد علمنا فإن حالتي الوفاة هاتين تعتبران أول الحالات الخطيرة والتي تم إكتشافها علي مستوي العالم وتتوافق مع المعايير العلمية الحديثة فيما يخص مخاطر تعاطي مخدر الماريجوانا".
بعد أن تم تشريح جثة الشابين تم عمل فحوصات سموم وفحوصات للأنسجة وفحوصات immunohistochemistry بالإضافة إلي فحوصات جينية (وراثية) وكانت النتيجة بعد كل تلك الفحوصات هي أن التفسير المنطقي الوحيد لحدوث الوفاة هو تعرض الشابين لإضطراب في ضربات القلب ناجم عن تعاطي الماريجوانا حيث لم يتم إكتشاف أي سبب آخر محتمل للوفاة خلاف تعاطي الماريجوانا.

الدكتور هارتونج قال أن تعاطي الماريجوانا ربما لا يكون قاتلاً إلي في حالات نادرة إلا أنه أكد أن نتيجة التحاليل الأخيرة تؤكد أن تعاطي الماريجوانا لا يسبب تأثيراً بالإنتشاء فحسب دون آثار جانبية بل إن كل متعاطي للماريجوانا مُعرّض للخطر.

وأضاف هارتونج أن إرتفاع ضغط الدم وزيادة معدلات النبض والأضرار التي تصيب الرئتين هي من الآثار السلبية لتدخين الماريجوانا وأن مؤيدي تقنين وإباحة تدخين الماريجوانا عليهم أن يعلموا أن الإستمتاع بتدخين ذلك المخدر من الممكن أن يكون قاتلاً.
هارتونج أشار إلي أنه تفاجأ بإهتمام العديد من الباحثين والعلماء بدراسته لاسيما علماء بريطانيا وأمريكا والذين تقدموا إليه بطلبات الإطلاع علي النص الكامل للدراسة لكنه تعرض أيضاً للإنتقادات من مؤيدي تقنين وإباحة الماريجوانا الذين هاجموا دراسته بشدة.
الجدير بالذكر أن سبب الفحوصات المستفيضة التي أراها الأطباء علي جثة الشابين يعود إلي ما قامت به عالمة سموم نرويجية في عام 2001 حيث قامت بتحليل عدة حالات وفاة غير معروف أسبابها في النرويج ثم وصلت إلي نتيجة مفادها أن سبب الوفاة في تلك الحالات هو تعاطي مخدر الماريجوانا وقد تعرضت بسبب ذلك للكثير من الإنتقادات كونها لم تقم سوي بتحاليل للدم والبول وفحوصات للقلب فقط وهو ما أعتبره كثير من الخبراء غير كافي لإثبات أن الماريجوانا هي سبب الوفاة في ذلك الحين.
التقرير مُترجم لمدونة صحافة ألمانية وأي نقل أو إعادة نشر للمادة المترجمة دون الإشارة الواضحة لرابط المدونة وإسم المترجم يعتبر سرقة وتعدي علي حقوق الملكية الفكرية.



هناك تعليق واحد:

  1. انت م تعرف شئ ي اخي ، عدد وفيات الماريوانا بالعالم من وقت اكتشافه 0%
    ، وثانيا المانيا مسموح فيها الحشيش لو يسبب القتل كان منعوه صح ؟

    ردحذف

تعليقك