حوار أجراه : Michael Kuntz
ترجمه من الألمانية : إسماعيل خليفة
الملياردير المصري سامح ساويرس في حوار مع صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية : "كيف لمصر بعد 6000 عام من الحكم الديكتاتوري أن تصبح دولة ديموقراطية مرة واحدة؟"
في حوار مُطّوّل مع الملياردير سميح ساويرس أبرزت صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" وجهة نظر رجل الأعمال العالمي فيما يحدث في مصر الآن.
مدونة (صحافة ألمانية) تنقل لكم أبرز ما جاء في هذا اللقاء:
منذ 6000 عام ومعروف أن الخيار الوحيد لتقدم ونهوض هذا البلد مرهون بحاكم قوي.
السيسي هو الشخص الوحيد الذي يستطيع أن يلبي رغبات هذا الشعب في حاكم قوي.
معظم الفراعنة العظام الذين حكموا مصر كانوا جنوداً وعسكريين.
لماذا يعتقد العالم أن مصر بعد 6000 عام من الحكم الديكتاتوري يمكن أن تصبح فجأة دولة ديموقراطية.
من يخرجون للتظاهر هم قلة قليلة وغالبيتهم من الإخوان المسلمين والذين يرفضهم الشعب لأنهم تخلوا عنه.
لا يجب أن نتجني علي كل حكومة جديدة يتم تشكيلها.
الدستور الجديد لم يغير من شكل الدولة التي تكون السلطة فيها في يد رئيس الجمهورية.
الإعلام الغربي يعطي إنطباع بأن الوضع في مصر غير مستقر وغير آمن وهذا ليس صحيحاً.
تأثرنا جميعاً بأزمة إفلاس بنك " ليمان براذرز" Lehman Brothers Holdings ثم الربيع العربي بينما المستقبل لا يزال غامضا.
في هذه اللحظة التي نجري فيها الحوار يجري العمل علي قدم وساق في مشاريعنا الإنشائية وأبرزها مشروع مدينة "الهرم" الجديدة.ً
لا أُفّضل الجمع بين المال والسلطة والإنخراط في السياسة وأخي (نجيب ساويرس) له شخصية محتلفة عني.
سألت الصحيفة سميح ساويرس : كيف ستمضي مصر في الأيام القادمة؟
سميح ساويرس : أعتقد أنه سيكون لدينا برلمان في شهر مايو القادم وذلك بحسب تصريحات الحكومة التي يجب ألا نتهمها دوماً بانها حكومة مستفزة.
الصحيفة : ثم أخيراً يكون هناك رئيس للبلاد بعد ذلك؟
سميح ساويرس : البرلمانات المصرية السابقة لم تكن يوماً ذات قوة أو تأثير وكانت القوة والسلطة دائماً في يد رئيس الجمهورية والدستور الجديد لم يغيّر في هذا الأمر كثيراً.
الصحيفة : من الذي يمكنه قيادة مصر الآن وإخراجها من أزمتها السياسية؟
سميح ساويرس : أعتقد أن الأمر محسوم عملياً.
الصحيفة : كيف هذا؟
سميح ساويرس : منذ 6000 عام ومعروف أن الخيار الوحيد لتقدم ونهوض هذا البلد مرهون بحاكم قوي والمصريون اليوم يشتاقون إلي حاكم قوي كهذا. وأنا أري أن وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي هو الشخص الوحيد الذي يستطيع أن يلبي رغبات هذا الشعب في حاكم قوي. ومن الواضح جداً أن السيسي هو رئيس مصر القادم. فقط المشكلة في إيجاد مرشح منافس قوي يستطيع أن يحصل علي 30 أو 40% من الأصوات.
الصحيفة : ألا تري أن تولي قائد عسكري لمنصب الرئيس في مصر يعارض المسار الثوري؟
سميح ساويرس : معظم الفراعنة العظام الذين حكموا مصر كانوا جنوداً وعسكريين. لماذا يعتقد العالم أن مصر بعد 6000 عام من الحكم الديكتاتوري يمكن أن تصبح فجأة دولة ديموقراطية. الأمر لم يتم بهذه الطريقة في أوروبا نفسها حيث لم تصبح أوروبا ديموقراطية عظيمة بين ليلة وضحاها.
الصحيفة :لكن المظاهرات التي تشهدها شوارع مصر تعطي صورة عن شعب في غاية الإنقسام.
سميح ساويرس : يحدث هذا فقط لأن الإعلام الغربي يعرض صوراً تظهر للرأي العام الغربي كما لو أن نصف الشعب في الشوارع يتظاهر ويحتج بينما الحقيقة أن من يخرجون للتظاهر هم قلة قليلة وغالبيتهم من الإخوان المسلمين والذين يرفضهم الشعب لأنهم تخلوا عنه. نحن لم نكن يوماً من الأيام بهذا القدر من التوحد كشعب واحد كما نحن عليه الآن من إتحاد وبأغلبية ساحقة.
في عهد مبارك كان أكثر من نصف الشعب ضد مبارك لكن ما فاجأني هو أن جماعة الإخوان المنظمة لم تستطع أن تأتي بحكومة ناجحة بل هي نسخة من النظام السابق.
الصحيفة : هل يمكن لشركات ساويرس أن تستثمر في مصر في ظل الوضع الحالي؟
سميح ساويرس : " في اللحظة التي تتحدثون فيها معي يتم بناء فندقين بينما نواصل بناء مدينة "الهرم" الجديدة لكن المشكلة الوحيدة التي تواجهنا هي أن الحكومة الحالية ليست قوية بما يكفي لإتخاذ قرارات حاسمة.
الصحيفة : هل ستنخرطون في السياسة كما هو الحال مع أحد إخوتك؟
سميح ساويرس : "المال والسلطة معاً يصعب قبولهما. عندما يكون المرء رجل أعمال بارز يجب أن يساعد في الحل لكن لا يمارس السياسة بنفسه. هذه هي نظريتي أما أخي فهو بالطبع شخصية مختلفة.
الصحيفة : تم تغيير حكومتين في 6 أشهر , هل يطيل هذا من ركود السياحة؟
سميح ساويرس : "للأسف الإعلام يعطي إنطباع بعدم توافر الأمن في مصر. لكن السائحين المحنكين يعلمون أن هذا غير حقيقي وإلا لما حققت فنادقنا في البحر الأحمر هذا المعدل الكبير من تكرار قدوم السائحين إلي فنادقنا. وفي الحقيقة السياح يعرفون جيداً أن البحر الأحمر آمن.
الصحيفة : بسبب سنوات الأزمات تعرضتم لنقص حاد في الإيرادات القادمة من مصر والتي تحتاجونها بشدة في دعم مشاريعكم الإنشائية الطموحة.
سميح ساويرس : في البداية جاءت أزمة إفلاس بنك " ليمان براذرز" Lehman Brothers Holdings ثم الربيع العربي بينما لا يزال المستقبل غامضاً وهي مشكلات لم تؤثر علي المصريين وحدهم.
تم إجراء الحوار بتاريخ 4 ديسمبر 2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تعليقك