ترجمه من الألمانية : عبد الله عبد الحكيم
نقلاً عن مجلة "فوكوس" الألمانية
محرض أم بطل الإقتصاد ؟
الأيادي الملطخة بالدماء لأبرزمرشح لرئاسة وزراء الهند
من بائع شاي إلى رئيس وزراء الهند ، هذه القصة يرّوج لها نارندرا مودي Narendra Modi في الإنتخابات الجارية و بكل نجاح تظهر استطلاعات الرأي تقدم القوميين الهندوس لكن هذا السجل الحافل قد تم التشويش عليه بسبب الإشتباكات الدموية في البلاد .
كطفل كان يبيع الشاي في إحدى محطات القطار ، يكبر قليلا كشاب فيهوى التماسيح ، وكرجل بالغ قد أقسم على نفسه أن يعيش حياته كلها مركزا على تأديه مهامه . استمالت قلبه بعض الأساطير والقصص في سنواته المبكره مما عزز من أصالته وعزيمته على ما يريد .
اليوم هو ابن الثلاث والستين عاما . منذ عشر سنين أصبح زعيم إقليم جوغارات في الهند والآن لكونه مرشحا لرئاسة الوزراء ، يتهافت إلى قلبه أنه المنقذ القوي للهند وللإقتصاد الهندي خاصة .
استطلاعات الرأي تظهر مودي في المقدمة وقد يتمكن المرشح الأكبر لحزب القومين الهندوس الشعبي الهندي من الفوز بالإنتخابات المزمع إجرائها في الثاني عشر من مايو القادم ليقود بذلك أقوى ديمقراطية في العالم .
مذبحة وحشية في حق المسلمين
في الوقت الذي ترتفع فيه قاعدته الشعبيه ويعلو صوت ناقديه يعتبر نارندرا مودي في الوقت الحالي من أكبر السياسين المثيرين للجدل ، إذ إنه يمتلك نوابا ليس لهم سابقة فساد ملحوظة ، ولكن في أثناء ما إن يثنى على حكومته والبنيه التحتيه للبلاد والإستثمارات التي أنشأها في إقليم جوغارت ، يلتصق اسمه وتوقيت حكومته بقضية المذبحة الدمويه لعام 2002 . عندما لقي اكثر من ستين هندوسيا حتفهم في حريق في إحدى القطارات ضجرت الجماهير وسارع الهندوس بإعلان رغبة واضحة في الانتقام من الأقلية المسلمة . راح ضحية هذا الانتقام أكثر من ألف هندي معظمهم من المسلمين وشرد أكثر من مئة ألف آخرون .
لم يستطع احد أن يثبت معرفة مودي بالمجزرة ، في حين سماها كثيرون "المجزرة المدبرة" . لكن التحقيقات أظهرت تورط أعضاء في حكومته بالتحريض بل والتواطئ في المجزرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تعليقك