الجمعة، 11 أبريل 2014

الشرطة الباكستانية تتهم طفل رضيع بالشروع في قتل ضباط شرطة

ترجمه من الألمانية : عبد الله عبد الحكيم
عن مجلة "شبيجل" الألمانية

العائلة تهرب من تهديدات الشرطة


 "موسى خان" عليه المثول أمام محكمة مدينة لاهور الباكستانية وذلك لإتهامه بقذف الحجارة على رجال الشرطة والشروع في قتل.
العجيب في الأمر هو أن موسى يبلغ من العمر تسعة أشهر فقط.

ويجري  الآن التحقيق مع رجال الشرطة غير الأكفاء الذين أظهروا رغبة في الانتقام .

........................................................................


لاهور _ أدركت  الدوائر الحكومية في العاصمة الباكستانيه لاهور مدى سخافة هذا الاتهام . إن البالغ من العمر تسعة أشهر فقط يمثل أمام المحكمة متهما بالشروع في قتل إضافةً إلي إتهامه بالمشاركة في وقفة إحتجاجية في أحد أحياء العاصمة الفقيرة .


بكاء مرير في ساحة المحكمة بينما تؤخذ بصمات هذا الرضيع ، في الصحف الباكستانيه قال جده محمد ياسين سائلا أحد الصحفيين الذين  تجمعوا أمام المحكمه " إنه لا يستطيع أن يرفع زجاجة الحليب بشكل جيد فكيف له أن يواجه رجال الشرطه بالحجارة ؟"

بعد هذا الحدث المؤسف أُجري تحقيق نتج عنه إيقاف شرطي عن الخدمة كما أعرب الوالدان أن العائله يجب أن تختفي بعيدا عن الأنظار بسبب تلقيهم تهديدات من بعض رجال الشرطه حيث يقول الجد محمد ياسين : " يجب أن نذهب إلى مكان سري ؛ لأننا عائلة فقيرة والشرطه مارست الكثير من الضغوط للتأثير علينا " وقد أضطرت الأسرة لإحضار طفل آخر ليدافع عن نفسه في الاتهامات الموجه إليه كي ينتهوا من تلك القضية السخيفة .


قلة كفاءة ومنهج عشائري

هذا الحادث أظهر نقاط ضعف النظام الباكستاني في كونه يدفع الأجور لرجال الشرطه بينما يتلقون تدريبات سيئة تجعلهم يوجهون الاتهامات بشكل خاطئ ، وهذا مما يقودهم إلى اتخاذ إجراءات قانونيه ضد مواطنين أبرياء .

كانت إحتجاجات قد إندلعت في شهر فبراير الماضي قامت بها مجموعة من عائلات موظفي إحدي شركات توصيل الغاز للمطالبة بصرف رواتبهم التي لم تصرفها لهم الشبكة التي يعملون بها وهي المظاهرات التي تم إتهام الرضيع موسي خان مع خمسة آخرين بالإشتراك فيها .

الرضيع أثناء التوقيع علي محضر القضية - Photo: AFP



هذا الرضيع ابن التسعة أشهر يُزعَمُ انه شرع في  قتل رجال الشرطة رميا بالحجارة ، لكن سكان الحي الفقيرأكدوا  أنهم قد تظاهروا بكل سلمية  " في النهار كانت النساء في المنازل " " ولاحقا أغلقنا الطريق وبدأنا في هتافاتنا " كان هذا ما قاله أحد شهود العيان .


محامي الأسرة عرفان صادق تارار ، أوضح أن القانون الجنائي لا يضع عقوبة للأطفال دون سن السابعة وأكد " إن الحادثه تضعنا في حيرة حول مدي كفاءة الشرطة في إقليم البنجاب "، وكما قال بعض القانونين أنه يجب معاقبة العائلة بأكملها " إن الأمر كله يدور حول الانتقام ،أن طرفا يريد إلحاق الضرر بالأخر بل وأن تذهب العائلة كلها إلى الجحيم !!" على حد قول محامي القانون الجنائي سونداس هوراين .

الجدير بالذكر أن  اتهام الرضع يعتبر أمراً نادراً  ولكن في بعض الحالات يقع الطفل ضحية للقانون الخاص بالكفر وهو ما تشجبه منظمات حقوق الإنسان .

هذا وقد تم إخلاء سبيل الرضيع موسي بكفالة مالية حتي السبت القادم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقك