ترجمه من الألمانية : عادل العتيبي
المتظاهرون المؤيدون لروسيا والجنود الموالون لها يطالبون بإستفتاء علي إنفصال إقليم دنيسك الأوكراني على غرار النهج المتبع في شبه جزيرة القرم وهذا ما يبدو من الوهلة الأولي لكن هناك اختلافات حاسمة بين شرق أوكرانيا وشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا.
الأجزاء المؤيدة لروسيا والتحركات الانفصالية التي تحدث في شرق أوكرانيا تشعر بالخوف من ان هناك حرب قد تنشى في البلاد. المحتجون والجنود المولون لروسيا إحتلوا مبنى الإدارة الإقليمية وهو ما يذكرنا بكثير من الاحداث المشابه التي حدثت في شبة جزيرة القرم.
يوم الاثنين وصلت الإضطرابات قمتها . ففي مدينة دنيسك أعلن المتظاهرون الموالون لروسيا أن الشعب صاحب السيادة علي الحكومة.
فهل يجب على أوكرانيا بالفعل ان تخشى على مناطقها في شرق البلاد؟
يجيب عن هذا السؤال ستيفان مايستر الخبير الاوكراني في المجلس الأوربي للعلاقات الخارجية في برلين لمجلة "فوكوس" بانه لا يمكن مقارنة التطورات الراهنة في دنيسك بما حدث في جزيرة القرم رغم أن الأحداث قد تعتبر في الوهلة الأولى متشابهة ولكن هي غير ذلك.
السكان يرغبون في الحكم الذاتي وليس الضم
الخبير مايستر قال بان لا أحد يرغب في ذلك بالإضافة الا ان ما سهل على روسيا بحد كبير لوضع جنودها على القرم هو وجود اسطول البحر المتوسط وكذلك عدد المحرضين التابعين لبوتين هناك أكثر بكثير من الذين في دنيسك. ومن ناحية أخرى فان جزءاً كبيراً من سكان شرق أوكرانيا يطالبون بالحكم الذاتي ولكن ليس بالضرورة الانضمام لروسيا.
ويري الخبير الأوكراني أان الدعوات التي تطالب بالانضمام لروسيا تأتي من أقليات لا تمثل وجهات نظر السكان، وربما وراء اكاذيب ما يسمون بالمتظاهرين الموالين لروسيا عناصر من الجيش الروسي أو عملاء الخدمة السرية والمخابرات المدفوع لهم إضافةً إلي المحللين السياسيين الذين قاموا باستغلال الناس واصابوا المواطنين بالإحباط.
سكان شرق أوكرانيا الذين يطالبون بالانضمام لروسيا بشكل صريح معظمهم كبار في السنً و متأثرين بالسوفيتية فهم يأملون بظروف معيشية أفضل كمعاشات التقاعد أما الشباب الأوكراني فتوجهم الى الغرب بكل وضوح ويضيف الخبير الأوكراني مايستر إن الصراع بالتالي هو صراع أجيال وحل الصراع مجرد مسألة وقت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تعليقك