"المآذن رماحنا والمساجد ثكناتنا والمصلون جيشنا"..أكثر تصريحات أردوغان إثارةً للجدل

ترجمته من الألمانية : أمينة عبد الغفار

أكثر تسعة تصريحات لل"سلطان" التركي رجب طيب أردوغان

 نقلاً عن مجلة فوكوس الألمانية 

ترجمته من الألمانية : أمينة عبد الغفار

رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان لم يكن يوماً من الأيام شخصيةً بعيدة عن إثارة الجدل, لكن لكونه قد حصل علي أعداء من الأتراك أنفسهم وبعد فوز حزبه في الإنتخابات المحلية خرجت تصريحات أردوغان عن السيطرة. مجلة فوكس الالمانية رصدت أكثر تسع تصريحات لأردوغان إثارت جدلاً.

رجب طيب أردوغان يحكم تركيا منذ احد عشر عاما , ودائماً ما تسبب تصريحاته غضباً وإضطراباً فى الخارج , أما في داخل تركيا وبفضل الإنتعاش الإقتصادي الذي حققه لتركيا فإنه يبدو محفوظاً ومصاناً عن الإنتقاد اللازع.

حصل رئيس حزب العداله والتنميه فى تركيا منذ العام الماضى على تأييد شديد , وقد انتشرت فى بادئ الامر موجه احتجاج من منتزه ميدان تقسيم فى اسطنبول , ثم هزت حكومته فضيحه فساد.

لكن أردوغان إتهم خصومه السياسيين بتدبير مؤامرة للإطاحة به وبحكومته فأعلن أن الإنتخابات البلدية القادمة ستكون بمثابة إستفتاء علي شعبيته وثقة الأتراك فيه وقد كان. فقد فاز حزبه (حزب العداله والتنميه ) بالإنتخابات المحلية وحصل علي أكثر من 45.5% من الأصوات على مستوى تركيا بزيادة 6 نقاط عما حصل عليه حزبه قبل خمس سنوات.

هذا الإنتصار الكبير أعطي لأردوغان سبباً وجيهاً لمواصلة الهجوم علي معارضيه وصدمت تهديداته للمعارضة الجميع بعد إعلان فوزه حيث قال أردوغان عشية فوز حزبه بالإنتخابات : " حتى فى كهوفهم سنلاحقهم ... وسوف يدفعون الثمن" وذك وسط حشود من أنصاره المحتفلين بالفوز.

أردوغان كان قد أعلن قبل الإنتخابات الحرب على شبكات التواصل الاجتماعى قائلاً : " سوف نستأصل شأْفة تويتر من جذوره ولا يعنيني ما يقوله المجتمع الدولي عن ذلك"

أردوغان وصف متظاهري منتزه جيزي الصيف الماضي بأنهم "إرهابيون" و"مخربون" و"ليسوا أتراكاً حقيقين"مهدداً إياهم بقوله بأن "من يعمل ضد تركيا , فسأجعله يرتعد من الخوف".

وفي مطلع عام 2013 تعرض أردوغان لإنتقادات واسعة عندما وصف الصهيونية بأنها "جريمة في حق البشرية" و قال حرفياً فى مؤتمر للامم المتحده فى فيينا : "كما هو الحال مع الصهيونيه ومعاداة السامية والفاشية , فإنه من الضرورى أيضا أن نعتبر ظاهره الخوف من الاسلام ( الاسلاموفوبيا ) جريمة ضد الانسانية.

بعد فوزه فى الانتخابات البرلمانيه عام 2011 قال أردوغان : "صدقونى ! لقد فازت اليوم سراييفو مثل إسطنبول , و فازت بيروت مثلما فازت إزمير , وفازت دمشق كما فازت أنقرة ورام الله ونابلس وغزة , وفازت الضفة الغربية والقدس كما فازت ديار بكر. وقد رأي كثيرون في عرض أردوغان لهذه القائمة من العواصم الاسلاميه التي كانت تحت سيطرة الامبراطوريه العثمانيه دليلاً علي طموحاته الإمبراطورية.

السلطان أردوغان

تصريحات أردوغان بشأن ملف الأقلية الأرمنية في تركيا أثارت هي الأخري موجة من الإنتقادات بعد أن قال أردوغان : "في تركيا الآن 170 ألف أرمني منهم 70 ألف فقط يحملون الجنسية التركية ونحن نتسامح مع المائة ألف الآخرين لكن في حالة الضرورة قد نطلب من هؤلاء العودة إلي بلادهم لأنهم ليسوا أتراك وليس من المفترض علينا إبقائهم علي أراضينا".

أردوغان لم ينكر مذابح الأرمن فحسب بل رفض تقديم الإعتذار عنها موجهاً النقد للمثقفين الأتراك الذين يطالبون الحكومة التركية بالإعتذار قائلاً : "إعتذار؟ عن أي شيئ تريدوننا أن نعتذر؟ الناس تعتذر عندما ترتكب جريمة وهذه القضية لا تعني الدولة التركية فلماذا يتوجب علي الحكومة التركية الإعتذار؟"

أردوغان أثار أيضاً الرأي العام الألماني عندما هاجم سياسة الإندماج التي ترعاها الحكومة الألمانية والهادفة إلي دمج الألمان ذوي الأصول التركية في المجتمع الألماني حيث قال أردوغان في حشد ل 20 ألف من الجالية التركية في مدينة كولونيا الألمانية عام 2008 أن الإندماج دريمة ضد الإنسانية مضيفاً : " لا أحد يتوقع منكم أن تقبلوا بدعاوي الإندماج تلك أيها الأتراك".

الجدير بالذكر أن تصريحات أردوغان كانت قد تسببت في تعرضه لعقوبة السجن ففي عام 1999 قضي أردوغان والذي كان وقتها عمدة إسطنبول وذلك لإتهامه بتحريض الجماهير بعد إستشهاده بأبيات شعر لشاعر تركي جاء فيها : "المساجد  ثكناتنا .. المآذن رماحنا .. قباب المساجد خوذاتنا .. والمصلون هم جيشنا" 

رابط الموضوع