الأربعاء، 9 أبريل 2014

السوق السوداء لتأشيرات السفر لألمانيا في لبنان

ترجمه من الألمانية : عادل العتيبي


اللاجئون السوريون يحصلون على المواعيد في السفارة الألمانية في بيروت بعد وقت طويل إلا اذا تم دفع مبلغ محرزاً من المال نقداً. محتمل ان قراصنة الشبكة العنكبوتية قد استغلوا بعض نقاط ضعف نظام الكمبيوتر.


عند اصدارمواعيد التأشيرات للاجئين السوريين كان هناك تلاعب منذ فتره طويلة بالنظام. بعد بحث صحيفة "فيلت زونتاج" ظهر بأنه قد اسئ التعامل مع نظام المواعيد الالكتروني للسفارة الألمانية في العاصمة بيروت. فعند التنشيط تم بالفعل حجز كل المواعيد مباشرة وتم بيعها في السوق السوداء في دمشق لمبالغ تتراوح بين 100 و5000 ألاف دولار.


 بعد ما تم اغلاق الممثلية الألمانية في دمشق منذ سنوات أضطر السوريون إلي اللجوء الى السفارة الألمانية في بيروت. فإن التفسير الأكثر ترجيحاً لكيفية إمكانية التلاعب وفقاً للخبراء هو أن أحد برامج الحاسوب  ليس به حماية كافيه ضد وصول الأشخاص غير المصرح لهم.

ليس لدى القراصنة مشكله في التعامل مع موقع في الشبكة العنكبوتية. ويمكن لأي شخص حجز مواعيد في السفارة من خلال موقع إلكتروني فبمجرد ان يتم اظهار تواريخ المواعيد المتاحة للحجز وهذا ما يحدث في المتوسط مرتين يومياً بشكل مختلف. يقوم الكمبيوتر بإرسال رسالة من خلالها يمكن للمستقبل ان يحجز كل المواعيد دفعه واحدة.

مازال السوريون يواصلون الحجز رغم معارضة النظام الالكتروني

وقد أبلغت وزارة الخارجية عن هذا الخلل منذ نهاية عام 2013 وقد تم تغيير عملية المواعيد ولكن حدث هذا قبل أيام قليلة. ومع ذلك فإن هذه التجديدات تتعلق فقط بالمواطنين اللبنانيين. ومازال السوريون يحاولون حجز مواعيدهم من خلال صفحة تعبئة استمارة عن طريق صفحة الشبكة العنكبوتية التي ايضاً مازال يمكن التلاعب بها. ومع مواجهة الادعاءات كان رد وزارة الخارجية في البداية بالتهرب. وقد ذكرت الشركة بان هناك دلائل على عدم أهلية النظام وانه يجب التحقيق في الأمر فوراً على كل حال.

بدون شك كانت الشرطة الاتحادية تعلم منذ فتره طويلة بان هناك فساد وسوء معاملة في نظام حجز مواعيد طلب التاشيره للاجئين السوريين. وقد ذكرت السلطة انه من الصعب التحقيق حول هذا الموضوع لان المشتبه به ليس مواطن الماني لكي نستطيع ان نتوصل له اضف لذلك

ان التعاون مع السلطات المحلية امر معقد. ومع ذلك يجب على الشرطة الاتحادية التصرف. وقد ذكرت دوائر الشرطة المحليه بان المشكله تحت السيطره وهي مسألة تنظيم هيكلي وتحكم.

في هذا الوقت تتعقب وزارة الخارجية والشرطة الاتحادية القرائن التي يمكن انها حدثت للاجئين السوريين في دول عربيه اخرى من استغلال حجز مواعيد التاشيرات. وفقاُ لوزارة الخارجية انه ليس لدينا تقارير ملموسة عن التلاعب بمواعيد التاشيرات التي من خلالها قد يتهم العاملين في البعثات الدبلوماسية.


هناك تعليق واحد:

تعليقك