الثلاثاء، 16 سبتمبر 2014

من إيران إلي "الموساد" : رحلة اليهود المهاجرين بين الولاء للوطن والعمالة لإسرائيل

 يهود إيران يهربون إلي إسرائيل ويتحولون إلي "عملاء" للموساد

ترجمه من الألمانية : إسماعيل خليفة





تحت عنوان "من إيران إلي المخابرات الحربية الإسرائيلية" أعدت صحيفة (دي ﭬيلت) الألمانية واسعة الإنتشار تقريراً تحدثت فيه عن إنضمام عدد من اليهود الإيرانيين إلي الجيش الإسرائيلي علي مدار عشرات السنين.


جاء في التقرير ما يلي :


في فيلق (كاركال) (Caracal-Battalion) والذي يتألف في أغلبه من النساء توجد مجندات من مواليد إيران ومنهن الضابطة "س" والتي رفضت الإفصاح عن إسمها خوفاً علي حياة أقاربها الذين مازالوا يعيشون في إيران وهي تعمل في قاعدة عسكرية في قلب تل أبيب وتقول أنها تشعر بأن الجيش الإسرائيلي يُعد بمثابة الوطن بالنسبة إليها. 


الضابطة "س" رفضت الإفصاح أيضاً عن إسم مسقط رأسها في إيران أو عن تفاصيل هربها من إيران إلي إسرائيل وبالتأكيد رفضت إلتقاط صورة لنشرها مع التقرير.


وتروي الضابطة "س" كيف أن الوضع في إيران قبل الثورة الإسلامية كان مستقراً وكان اليهود يشعرون بالأمن وكان والدها مديراً لأحد البنوك الكبيرة في طهران قبل أن ينقلب الوضع بعد إسقاط حكم الشاه ما دفعت أسرتها إلي الهرب إلي دولة أجنبية ومنها إلي إسرائيل.


الضابطة "س" تتجنب ذكر كلمة "إيران" وتستبدلها بكلمة "بلاد فارس" حيث أنها تري أن كلمة "إيران" تصيبها بشعور سيئ بينما تعبر كلمة "بلاد فارس" عن تلك البلاد الجميلة التي لم تعرف العداء للسامية.


إلي جانب الضابطة "س" تحدثنا إلي الضابط "م" وهو إيراني الأصل ويعمل في جهاز المخابرات الحربية الإسرائيلية والذي لم يتحدث إلينا بالطبع عن عمله كضابط مخابرات إسرائيلي لكنه قال أن معرفته الجيدة باللغة الفارسية كلغة أم لها دور كبير فيما يقوم به من عمل.


وبحسب صحيفة (با ماخانا) "BaMachane" الإسرائيلية المتخصصة في الشئون العسكرية فإن أكثر من 50 شاب إيراني ينضمون للجيش الإسرائيلي سنوياً وأن واحداً من كل خمسة منهم يعمل في الخابرات الحربية الإسرائيلية حيث يتم الإستعانة بهم في تقييم التقارير الإعلامية الإيرانية وترجمتها إلي العبرية وكذلك ترجمة المعلومات الإستخباراتية وذلك بسبب إجادتهم للغة الفارسية.


مجندة أخري قابلناها وأجرينا معها حواراً وهي المجندة "ب" والتي وصلت إلي إسرائيل عام 2006 وقد روت لنا كيف أنها أعتادت سريعاً علي الحياة في المجتمع الإسرائيلي وكيف انها وأسرتها كانوا يعانون في إيران حيث لم يكن لليهود الحق في الإلتحاق بالجيش الإيراني ولا يمكنهم الإلتحاق بالجامعات العادية وكان عليهم الإلتحاق بجامعات خاصة ذات مصروفات باهظة.


وتقول المجندة "ب" أنها ستواصل دراستها في جامعات إسرائيل بعد أن تؤدي الخدمة العسكرية في صفوف الجيس الإسرائيلي وتضيف : "أنا فخورة بأني أحمي حدود وطني إسرائيل وهذا واجب كبير" وعندما سألناها : ماذا ستفعلين إذا نشبت حرب بين إيران وإسرائيل ؟ فأجابت دون تردد : "سأكون بكل تأكيد جنديةً إسرائيلية".


الجدير بالذكر أن تدفق الشباب الإيراني اليهودي علي إسرائيل لا يزال مستمراً حتي يومنا هذا.


ترجمه من الألمانية : إسماعيل خليفة

لموقع (صحافة ألمانية)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقك