ترجمه من الألمانية : إسماعيل خليفة
نقلاً عن صحيفة (DER STANDARD) النمساوية
العاهل السعودي يستقبل أمير قطر |
في مقال تحليلي لها علي موقع صحيفة (DER STANDARD) النمساوية قالت جدرون هارير أن سياسات المملكة العربية السعودية ستشهد تغييرات واضحة تحت حكم الملك الجديد سلمان بن عبد العزيز.
وأشارت في المقال الذي جاء بعنوان "الاولويات الجديدة للسياسة الخارجية السعودية" إلي أن الإخوان المسلمين لن يصبحوا العدو رقم 1 للملكة كمان كان الحال في ظل حكم الملك عبد الله.
هارير قالت أيضاً أن الملك سلمان قد يحاول إصلاح اخطاء الملك عبد الله لا سيما تلك المرتبطة بسوريا حيث فشلت سياسة عبد الله في تحقيق أي نجاح علي هذا الصعيد علي مدار 4 سنوات من إندلاع الثورة السورية ضد بشار الأسد وهو ما ساهم في ظهور تنظيم داعش الذي أصبح يهدد المملكة نفسها.
وأضافت : "من أبرز أخطاء سياسة الملك عبد الله الخارجية كان الموقف العدائي الكبير تجاه الإخوان المسلمين وتجاه كل الحركات المتعاطفة معها وهو ما أضر بعلاقة المملكة بكلٍ من تركيا وقطر".
الصحفية النمساوية أشارت في المقابل إلي أن الملك سلمان تربطه علاقات طيبة بكلا البلدين وسيسعي لإصلاح الخلل في تلك العلاقة بسبب سياسات الملك عبد الله لا سيما وأن الجميع (تركيا و قطر والسعودية) يتشاطرون العداء لبشار الأسد.
أولوية المملكة الجديدة تتمثل في مواجهة خطر تنظيم داعش قبل أي شيئ لأن خطر داعش أكبر بكثير من خطر جماعة الإخوان التي تمثل نموذجاً سياسياً جمهورياً مخالفاً لنموذج الملكية السلفية الذي تنتهجه المملكة.
أولوية المملكة الجديدة تتمثل أيضاً في دعم المعارضة السورية كوحدة واحدة لا يستثني منها سوي الجماعات شديدة التطرف وذلك لتكوين جبهة متماسكة ضد خطر المد الشيعي الإيراني لا سيما بعد بسط الحوثيون سيطرتهم علي اليمن بغطاء إيراني.
بوادر التغير في سياسة المملكة الخارجية وإعادة ترتيب أولوياتها السياسية ظهر في زيارة أمير قطر للملكة والتحسن الملحوظ في العلاقة بين البلدين لا سيما بعد البيان القوي لمجلس التعاون الخليجي الداعم لقطر والرافض لتصريحات السفير المصري لدي الجامعة العربية والتي اتهم فيها قطر بدعم الإرهاب.
كما أن تسريبات مكتب السيسي "Sisi-Leaks" والخاصة بحديثه غير اللائق عن ثراء حكام الخليج قد أضرت بصورة السيسي علي الصعيد الخليجي بالرغم من أن السعودية لا تزال تري في السيسي ضرورة لحفظ إستقرار مصر القوية , كما أن المملكة تدعم مساعي الجنرال في محاربة تنظيم داعش وهو ما ظهر في دعم المملكة للضربة الجوية المصرية في ليبيا.
الكاتبة النمساوية إختتمت مقالها التحليلي بالقول أن المملكة بدأت تعود لموقعها القديم والذي تقف فيه دائماً في الوسط وهو ما قد يصب في صالح الفلسطينيين حيث تعود المملكة من جديد للعب دور الوسيط التقليدي بين فتح وحماس.
من جهة أخري تتعاون المملكة مع الولايات المتحدة وتركيا في مجال مكافحة الإرهاب حيث من المتوقع أن يقوم الجيش التركي بتدريب مقاتلي المعارضة السورية المسلحة بالتنسيق مع المملكة وربما يتم التدريب علي أراضيها.
مُتَرجم لموقع (صحافة ألمانية) وصفحة (قراءة في الصحافة الألمانية) علي فيس بوك
مُتَرجم لموقع (صحافة ألمانية) وصفحة (قراءة في الصحافة الألمانية) علي فيس بوك
(h)
ردحذفأنا من سوريا وصرلي 11 شهر وصلانة لألمانية أنا وأكتر من عائلة سورية من غير أي أوراق
ردحذفنحن حاليا معتصمي بالكامب بكارلسروه الرئيسي وفي ناس أضربت عن الطعام من مبارح
وفي بعض العائلات أصربت عن الطعام ومنعونا من التصوير الرجاء المساعدة
نحن نحتاج إلى مساعدة