ترجمه من الألمانية : إسماعيل خليفة
تحت عنوان ( العلاج في مستشفيات "العدو") كتبت صحيفة (Die Welt) الألمانية تقول :
تقوم المستشفيات الإسرائيلية بإستقبال الحالات الحرجة للجرحي والمصابيين السوريين ويقوم الأطباء الإسرائيليون بمهمة إنسانية في تقديم كافة أوجة ارعاية الصحية للمصابين السوريين وذلك بعد تدمير 37% من مستشفيات سوريا وتضرر 20% منها بشكل كبير كما أن 15000 طبيب سوري قد فروا خارج البلاد ولم يتبق في سوريا سوي القليل, فمدينة حلب علي سبيل المثال كان بها 400 طبيب لم يتبق منهم الآن سوي 37 طبيباً.
ويقول باسم برهوم - الطبيب المسيحي - وأول مدير عربي لمستشفي حكومي في إسرائيل أن " واجبنا هو أن نقدم الرعاية الصحية بغض النظر عن جنسية المريض الراقد علي سرير العمليات".
كان الجيش الإسرائيلي قد أنشأ مستشفي ميدانياً سرياً علي هضبة الجولان تم علاج معظم الحالات فيه بينما تم إرسال الحالات الحرجة والإصابات الخطيرة إلي مستشفيات حكومية داخل إسرائيل.
يدير ذلك المستشفي الميداني القائد العسكري أوفير ميرين (Ofer Merin) والذي يشغل في الحياة المدنية منصب مدير مستشفي ومركز (Schaarei Zedek) الطبي في مدينة القدس والذي يحكي لصحيفة (يديعوت أحرونوت) كيف أن المصابيين السوريين يصابون بالصدمة عندما يعلموا أنه قد علاجهم في إسرائيل وعلي يد أطباء إسرائيليين , لكنه يحكي أيضاً عن شعور بعض المرضي بالإمتنان للخدمة الطبية المتميزة التي يقدمها الأطباء الإسرائيليون ومن هم تلك السيدة السورية والتي كانت بصحبة إبنتيها والتي قالت عادت إلي الطبيب الإسرائيلي الذي عالجها بعد مغادرتها المستشفي اليداني قائلةً له : "يوماً ما عندما لا يصبح هناك حدود بيننا سوف أدعوك إلي منزلنا وأعّد لك عشاءاً فاخراً".
ثم تابعت الصحيفة سرد عدد من القصص الإنسانية من داخل مستشفي "صفد" الإسرائيلي.
الجدير بالذكر أنه بعد تعافي الحالات وتماثلها للشفاء يتم إرسالهم مرة أخري إلي سوريا وتختتم الصحيفة سردها لقصة طفلة سورية أصيبت بقذيفة في ساقيها أفقدتها القدرة علي المشي لكن بفضل الرعاية الطبية العالية المستوي في المستشفي الإسرائيلي إحتفل فريق العاملين بالمستشفي بقدرتها علي أن تخطو خطواتها الأولي بعد شفائها وحين تتماثل تماماً للشفاء ستأتي سيارة عسكرية إسرائيلية لتقلها من جديد إلي سوريا وهو الأمر الذي رفضته إحدي الممرضات الإسرائيليات قائلةً : " لا...لن نرسلها إلي سوريا مرة أخري بأي حال من الأحوال ".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تعليقك