صحيفة (Morgenpost) الألمانية تلقي الضوء علي إختراع القتل والدمار الذي أبتكره جيش
بشار لقتل السوريين الأحرار.
تقرير أعدّه :Dietrich Alexander
وترجمه من الألمانية : إسماعيل خليفة
تحت عنوان "البراميل المتفجرة: سلاح بشار الغادر" كتبت الصحيفة
تقريراً قالت فيه أن بشّار الأسد يسعي بكل وحشية إلي إخماد الثورة السورية التي
تشعلها مجموعات المتمردين المختلفة في البلاد مستخدماً في ذلك سلاحه الغادر :
البراميل المتفجرة.
وتستخدم القوات الجوية السورية تلك البراميل التي تعد سلاحاً فتاكاً وغير دقيق
في هجماتها علي المناطق المتمردة مثل مدينة حلب مسببةً دماراً رهيباً نظراً لقوة
تلك البراميل التدميرية الرهيبة حيث تلقي طائرات الهيليكوبتر تلك البراميل علي
التجمعات السكنية لتقتل العشرات بلا تمييز.
ومن أشهر الهجمات بتلك البراميل الهجوم علي حي الحيدرية والهجوم علي مدرسة
"طيبة" بحي الإنذارات بحلب وهو الهجوم الذي أصاب العديد من التلاميذ
والمدرسين الذين كاونا في طريقهم للهروب من الفصل باحثين عن مكان آمن.
وقالت الصحيفة أن أحدث الهجمات بالبراميل المتفجرة تسبب في مقتل 76 شخصاً
علي الأقل في حلب بينهم 28 طفلاً وهي الأعداد المرشحة للتزايد بسبب العدد الكبير
للإصابات الخطيرة والنقص الحاد في المعدات والتجهيزات الطبية.
وتحت عنوان جانبي يقول "إختراع للجيش السوري" تحدثت الصحيفة عن
كون تلك البراميل إختراعاً إبتكره الجيش السوري وتم استخدامه لأول مرة في أغسطس
2012 في قصف مدينة حمص والتي تعتبر أحد قلاع الثورة السورية.
لكن استخدام ذلك "الإختراع" القاتل لم يقتصر علي حمص وحدها بل
شمل حلب والقصير وإدلب.
تلك البراميل قد تحتوي علي مادة تي إن تي (TNT) شديدة الإنفجار
ومسامير حديدية ومواد نفطية ويتولد عنها قوة تفجيرية وتدميرية مخيفة واحياناً يتم
إلقاء تلك البراميل وضبطها بمؤقتات زمنية بحيث تنفجر بعد إبتعاد الطائرة التي قامت
بإلقائها.
عادةً ما تقوم طائرات الهيليكوبتر الروسية من طراز Mi-8 (HIP C) أو طراز Mi-17
(HIP H) بإلقاء تلك البراميل علي المناطق الثائرة وهو ما جعل مجرد سماع
أصوات تلك الطائرات يصيب السوريين بحالة شديدة من الذعر والهلع.
وحول مدي قوة تلك البراميل وفظاعتها يقول بعض الخبراء
أن تلك البراميل تملك نفس تأثير النابالم حيث تحتوي علي مواد حارقة كما أن تلك
البراميل مصممة بحيث تحقق أكبر قدر من الخسائر في صفوف ضحاياها حيث أن من لا تقتله
البراميل أو تحرقه فإن صوت إنفجارها العنيف يؤدي إلي إحداث ثقب في طبلة أذنه كما
لا تميز تلك القنابل المدنيين من المسلحين.
وقالت الصحيفة أن تقاريراً من منظمات إغاثة عاملة في
سوريا قد أفادت بأن جيش بشار يستخدم القنابل العنقودية أيضاً في قصف المناطق
السكنية حيث إستخدمها بشار في قتل شعبه أربع مرات علي الأقل لتصبح سوريا بذلك
الدولة الوحيدة في العالم التي أستخدم جيشها هذا النوع من القنابل لقتل شعبه.
الجدير بالذكر أن الحرب الأهلية السورية قد خلفت حتي
الآن قرابة 126 ألف قتيل وكانت مظاهرات سلمية رافضة لنظام بشار الأسد قد إندلعت في
سوريا في مارس 2011 لكنها ما لبثت أن تحولت إلي صراع مسلح.
وهو الصراع الذي يرغب بشار الأسد في إنهاءه قبل
الثاني والعشرين من يناير 2014 وهو ميعاد بدأ محادثات السلام في جنيف .
بشار يحاول إنهاء الصراع مستخدماً سلاحه المرعب
"البراميل المتفجرة" والتي خلقت واقعاً جديداً علي الأرض..واقعاً مخيفاً
ورهيباً.