ترجمه من الألمانية : عمر نايل
عن صحيفة (Tagesspiegel) الألمانية
أصبحت "سوسن شبلي" المتحدثة الجديدة باسم وزير الخارجية الألماني "فرانك-فالتر شتاين ماير"
المسلمة ذات الأصول الفلسطينية وجه جديد في الدبلوماسية الألمانية منذ اليوم الأول
لتوليها مهام عملها بمكتب الشؤون الخارجية
.
وقبل ذلك المنصب
نجحت الشابة البرلينية "سوسن شبلي" في أن تصبح أول إمرأة من أصول أجنبية
تتولى رئاسة قسم حوار الثقافات لدى وزير داخلية الحكومة المحلية.
كما ذكرت الصحيفة
أن اختيار شبلي في الحكومة الجديدة يعطي إشارة للعالم على أن المسلمين والمهاجرين
هم جزء من المجتمع الألماني.
وكانت عائلة شلبي
قد لجئت إلى برلين عام 1970 ونشأت مع إخواتها في منطقة"Moabit" في
برلين العاصمة وعاشت حتى بلوغها سن الثانية عشر بدون جنسية. وكان أبوها أميا وأمها
لم تكن تتحدث غير العربية ورغم ذلك استطاعت الحصول على شهادة الثانوية العامة
والتحقت بالجامعة لدراسة العلوم السياسية. وتقول أن "السياسية تحكمت في مصير
والدي" لذا كان علي دائما أن أجيب على هذا السؤال " كيف يمكنني أن أساهم
في تغيير هذه السياسة؟".
على الرغم من
كونها مسلمة إلا أن سوسن ذات الـ 35عام لا ترتدي حجابا وتقول : " أنا أصلي
وأصوم ولا أكل لحم الخنزير ولا أشرب الكحول" كما أنها لا تصلي في المكتب ولكن
فقط في المساء
أحد أخوات سبلي
هو إمام في السويد وهو أيضا مندمج في المجتمع الذي يعيش فيه دون التخلي عن أصوله
وهذا ما تتمناه سوسن لكل المهاجرين
وذكرت الصحيفة أن
اختيار "وزير الخارجية شتاين ماير" لعدد من المهاجرين داخل الحكومة جاء
بعد أن وافق كبار المسوؤلين المنتهية ولايتهم والجدد على أن يكون التعيين في السلك
الدبلوماسي انعكاسا للمجتمع بصوره أكثر نفاذا.
كما ذكرت الصحيفة
أن هذا الاختيار الجديد يحمل في طياته بعض المخاطر فمع قليل من سنوات الخبرة في
السلك الدبلوماسي فإنه سيكون تحديا للقادمين الجدد حيث أنه على مدى سنوات كان منصب
المتحدث باسم الخارجية يقتصر فقط على أناس من داخل المؤسسة الدبلوماسية وعلى كل حال فإن نجاح شبلي يتوقف على مدى تقبل
وانفتاح الممثلين الدبلوماسيين للأمر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تعليقك