الأحد، 26 يناير 2014

صحيفة ألمانية : "في ذكري الثورة - الشرطة المصرية تُغنّي في التحرير"

ترجمه من الألمانية : إسماعيل خليفة
نقلاً عن صحيفة (Tageszeitung) الألمانية

تحت عنوان "في الذكري الثالثة لثورة يناير : الشرطة المصرية تغني في ميدان التحرير" كتبت صحيفة "تاجس تسايتونج" (Tageszeitung) الألمانية تقول أن الذكري الثالثة لثورة الخامس والعشرين من يناير كان لها طعم آخر هذا العام حيث أمتلاً ميدان التحرير بمؤيدي الفريق عبد الفتاح السيسي والذين رفعوا صوراً للجنرال مع أعلام مصر وراحوا يهتفون للفريق مطالبين إياه بالترشح للرئاسة وإعدام الإخوان المسلمين بل وإن أحد المتظاهرين قرر ألا يغادر ميدان التحرير حتي يعلن السيسي ترشحه للرئاسة في الوقت الذي أبدت فيه إحدي المتظاهرات رغبتها في الزواج من الجنرال السيسي.
صورة أرشيفية لشرطي مصري يلعب دور "الثوار"


ليس هذا هو أغرب ما في الأمر لكن الأكثر إثارة هو قيام ضابط شرطة بالغناء علي منصة ميدان التحرير مردداً النشيد الوطني وأمامه الألاف من أعلام مصر وهو الأمر الذي يعني أن تاريخ الثورة المصرية يعاد صياغته من جديد ولكن بشكل رسمي هذه المرة فوزارة الداخلية التي مارست كل أشكال العنف ضد متظاهري التحرير علي مدار 18 يوماً ويقع علي عاتقها المسئولية عن مقتل 840 شخص أثناء الثورة,هذه الوزارة لم تسترد كرامتها فحسب بل تدعي اليوم ملكيتها للثورة المصرية.  
صورة أرشيفية لضابط محمولاً علي الأعناق في ميدان التحرير

وقالت الصحيفة أنه علي بعد أمتار قليلة من مشهد الضابط الذي يغني علي منصة التحرير كان عشرات الشباب يُقتلون والمئات يُعتقلون من بينهم شباب كانوا قبل 3 سنوات في مكان الضابط الذي يغني يناضلون من أجل الحرية في ميدان التحرير الذي بات محرماً عليهم اليوم وحلال علي ضباط الشرطة وأبرزت الصحيفة وقفة بعض النشطاء العلمانيين ومن بينهم خالد داوود المتحدث السابق بإسم جبهة الإنقاذ والذي قال من أمام نقابة الصحفيين أن ما يحدث في التحرير هو عملية صناعة فرعون جديد وهو أخر ما تحتاجه مصروأضافت الصحيفة أنه بعد دقائق معدودة من تصريحات خالد داوود قامت الشرطة ومؤيدي السيسي بمهاجمة المشاركين في الوقفة ووقعت إشتباكات سقط خلالها "سيد وزة" أحد أعضاء حركة 6 أبريل مصرعه وأشارت الصحيفة إلي أن "سيد" كان يجمع توقيعات "تمرد" العام الماضي والآن جاء "سيد" ليتظاهر ضد حكم العسكر الذي أضفت عليه "تمرد" شرعية فكان الثمن حياته.


وأختتمت الصحيفة تقريرها بإبراز ال 49 قتيلاً الذين سقطوا في الذكري الثالثة للثورة في مناطق متفرقة من القاهرة أبرزها المطرية والألف مسكن وأضافت أنه بحسب بيانات وزارة الداخلية فإن 1079 شخصاً تم إعتقالهم في الذكري الثالثة ل 25 يناير بينما لم يتم في 25 يناير 2011 سوي إعتقال 700 شخصاً فقط أي أن عدد من تم إعتقالهم في 25 يناير 2014 يفوق عدد من تم إعتقالهم أثناء الثورة في 2011 مع الفارق الكبير وهو أن ضباط الشرطة لم يكونوا يغنون في التحرير في 25 يناير 2011.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقك