ترجمه من الألمانية : عمر نايل

ذكرت صحيفة " Tages Woche " السويسرية أن عائدات السياحة في مصر تراجعت بنسبة 40% في العام الماضي وبلغ هذا التراجع ذروته في عدد من المدن السياحية مثل الأقصر وأسوان التي من المفترض أنها ملاذ السائحين في الشتاء . مضيفة أن الأمل لدى الكثير من سكان تلك المدن يتعلق على تولي السيسي للرئاسة .
مراسل الصحيفة أورد تقريرا مفصلا عن الوضع في الأقصر وأسوان ولخص الوضع في جملة اقتبسها من أحد أصحاب عربات الحنطور قال فيها : "عليَّ الآن أن اختار بين إطعام حصاني أو إطعام أسرتي"
في الوقت نفسه يحاول وزير السياحة هشام زعزوع تقديم الدعم في هذا الوضع اليائس بحوالي 5 ملايين جنيه للعاملين المتضررين بالأقصر وأسوان كما قدم شيك تبرع بمليون جنيه لمحافظ أسوان في إحدى المؤتمرات قبل عدة أيام لإنقاذ الوضع المتدهور بالمحافظة.
وعلى الرغم من أن هذا الموسم هو ذروة قدوم السائحين إلا أن المدينة تكاد تخلو من السياح الأجانب بالإضافة إلى إغلاق مطاعم الدرجة الأولى وتعليق لافتات كتب عليها "مغلق للتجديد" بينما السبب الحقيقي هو عدم وجود زبائن.
كما الأسواق السياحية قامت بتخفيض أسعارها لتتماشي مع الزبائن المصريين وليس الأجانب بالاضافة الي ان أسعار حجوزات البواخر النيلية انخفضت للنصف.
الثورة سبب الأزمة
وقالت الصحيفة أن عام 2013 يعتبر كارثة في تاريخ السياحة التي تعتبر محرك الاقتصاد المصري حيث يعمل بها حوالي 4 مليون شخص بصورة مباشرة وغير مباشرة بما يعني تضرر حوالي 16 مليون بأفراد أسرهم وأضافت أن الأزمة الغير معتادة مستمرة منذ ثلاث سنوات تقريبا مع بداية ثورة يناير في 2011 وفي كل مرة يحدث انتعاش طفيف يليه تراجع بسبب الإضطرابات السياسية الجديدة.
وأشار التقرير إلى أن 9.5 مليون سائح زاروا مصر خلال 2013 أي أقل بنسبة 17.9% عن 2012. كما أن انخفاض أسعار الفنادق أدى إلى انخفاض الإيرادات حوالي 6مليارات دولار ولكن على المدى الطويل قد يرتفع العدد قليلا بعدما تراجعت 28 دولة عن تحذيرات السفر إلى مصر بحسب ما أعلن وزير السياحة واستهداف 14 مليون سائح بعائدات بقيمة 11 مليار دولار .
![]() |
المراكب النيلية في أسوان متوقفه منذ شهور |
كاميرات بث مباشر في المراكز السياحية
وأضافت أن وزير السياحة زعزوع قد أعلن خلال إحدى المؤتمرات التسويقية أنه يسعى لتحسين الراوبط الجوية مع أهم الدول في السوق الأوروبية كما سيتم تثبيت كاميرات حية في 5 منتجعات سياحية كمرحلة أولية وزيادة العدد إلى 25 لاحقا.
بالإضافة إلى قيادة حملة تسويقية تحت عنوان "مصر الآن" كمحاولة لنشر صورة إيجابية عن مصر بالإضافة إلى فتح سوق جديدة للسياحة الدينية للإطلاع رحلة المسيح وأمه مريم داخل مصر وعودة الرحلات النيلية الطويلة من القاهرة إلى أسوان.
ألف مرشد سياحي في أسوان وحدها "عاطلون"
ووفقا لإحصاءات عديدة وحسب تصريحات متحدث من العاملين بالمجال يدعى عبد الناصر صابر فإن المئات قد فقدوا عملهم وهناك في أسوان وحدها 1100 مرشد سياحي لا يجدون عمل منذ اندلاع الثورة قبل ثلاث سنوات. وعلى صعيد آخر فإن وزير السياحة مقتنع بأن الفرصة لا تزال جيدة ولكن على المدى الطويل يجب تحسين الخدمات لتوائم المتطلبات الأوروبية في كل من الفنادق والسفن وقاعات المؤتمرات ومراكز التسوق وخاصة بمدينتي الأقصر وأسوان التي يتعايش أهلها على الرحلات ولكن من بين 300 باخرة سياحية يعمل منها أقل من الثلث كان تعتبر مصدر رزق لمئات الأسر وتعتبر السياحة في أسوان مصدر الدخل الرئيسي للمحافظة وسكانها المقيمين فيها وذلك على النقيض من المدن السياحية الأخرى التي تضم عمالة فقط مثل الغردقة.
![]() |
إعلان مؤيد لعبد الفتاح السيسي في السوق السياحي |
ضرورة الاستقرار السياسي
تحاول الوزارة خلال الوقت الحالي خلق أسواق جديدة بعيدة عن مراكز العنف في القاهرة مثل منتجعات البحر الأحمر كما يتم الترويج لاسوان باعتبارها ملاذا مناسبا خلال فصل الشتاء والتي تحتوي على العديد من عوامل الجذب الثقافية والطبيعية بالإضافة إلى الرحلات النيلية.
ونقلت الصحيفة عن صابر عدة اقتراحات بمد الرحلات النيلية إلى بحيرة ناصر ووادي حلفا بشمال السودان وإنشاء طريق بري جديد يربط أسوان بالبحر الأحمر لجذب السائجين كما رأى صابر أن الوضع الحالي لن يتحسن إلا إذا استقر الوضع السياسي كما يعلق البعض آمالهم على أن تولي السيسي للرئاسة قد يحدث انفراجة للأزمة.
هكذا هو الحال ايضا فى الغردقة,يأمل الجميع أن تكون الايام القادمة افضل.
ردحذفhttp://www.divingforever.com