ترجمه من الألمانية : إسماعيل خليفة
نقلاً عن صحيفة (دي ڤيلت) الألمانية
تم النشر في 26 أكتوبر 2014
نقلاً عن صحيفة (دي ڤيلت) الألمانية
تم النشر في 26 أكتوبر 2014
تونس أمل العرب |
أهتمت الصحف الألمانية بمتابعة الإنتخابات البرلمانية التونسية وتباينت المتابعة بين تقارير وتحليلات ومقالات ومن بين تلك المقالات مقال بصحيفة (Die Welt) الألمانية بعنوان "تونس أمل العالم العربي" جاء فيه أن الديموقراطية الوليدة في تونس تمضي بخطي ثابتة وتعطي نموذجاً مشرفاً لجيرانها بل وللمنطقة العربية كلها.
وتحدث المقال الذي كتبه (Wolf Lepenies) عن ريادة تونس لثورات الربيع العربي فبمجرد إندلاع ثورتها وهروب "بن علي" إلي السعودية بدأ الحراك في مصر وليبيا. لكن نتيجة ثورتي مصر وليبيا كانت مختلفة فليبيا إنقسمت وتمزقت ومصر عادت إلي الديكتاتورية العسكرية بعد فترة حكم قصيرة لجماعة الإخوان بينما إنزلقت سوريا إلي حرب أهلية وأصبح العراق مرتعاً لصراعات عرقية وطائفية ولم يبق من دول العالم سوي دولة واحدة يمكن للمرء أن يقول أنها قد شهدت "ربيعاً عربياً" ألا وهي "تونس".
تونس التي يحكمها رئيس وزراء تكنوقراط هو المهندس مهدي جمعة كانت قد أقرت دستوراً في يناير الماضي يعتبر نموذجاً في التسامح والإنفتاح توافق عليه التونسيون وأعدته لجنة منتخبة تم إنتخابها في 23 أكتوبر 2011 وشاركهم سياسيون وقانونيون ونقابات عمالية وحقوقيون حتي بلغ عدد من شاركوا في كتابة الدستور أكثر من 5000 تونسي شاركوا في أكثر من 50 جلسة نقاش حول المواد الخلافية.
هذا وتواجه تونس عدة تحديات أبرزها التحدي الإقتصادي حيث يتحتم علي الإقتصاد التونسي أن ينمو بنسبة 4% حتي تظل معدلات البطالة مستقرة كما تحتاج تونس إلي الخروج من دوامة الديون من خلال رؤية إقتصادية واضحة قد تتبلور بعد الإنتهاء من الإنتخابات البرلمانية في أكتوبر الجاري والإنتخابات الرئاسية في نوفمبر/ديسمبر المقبل.
إن الديموقراطية الناشئة في تونس تستحق ثقتنا وتقديرنا وينبغي أن تكون مثالاً يحتذي به لجيرانها وللعالم العربي أجمع.
إنتهي المقال.
تونس : عندما تقود الثورة إلي الديموقراطية |
من ناحية أخري نشرت الصحيفة تقريراً بعنوان "تونس : عندما يؤدي الربيع العربي إلي ديموقراطية حقيقية" تحدث التقرير عن أجواء الإنتخابات البرلمانية في تونس وتنافس الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية مع الأحزاب العلمانية حيث تشتد المنافسة بين حزب "نداء تونس" العلماني وحزب "النهضة" ذو المرجعية الإسلامية حيث يسعي كلا الحزبين إلي الحصول علي 30% من أصوات الناخبين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تعليقك