الخميس، 15 يناير 2015

مفاجآت مثيرة حول رئيس تحرير شارلي إبدو القتيل

ترجمه من الألمانية : إسماعيل خليفة
عن صحيفة (DIE WELT) الألمانية
تم النشر بتاريخ 15 يناير 2015

"شارب" رئيس تحرير شارلي ابدو القتيل






أدلي "هنري روسل" (Henri Roussel) أحد مؤسسي صحيفة "شارلي إبدو" بتصريحات مثيرة للجدل وذلك في حوار له مع صحيفة (نوفيل أوبزرفاتير) الفرنسية حيث قال "روسل" موجهاً الحديث لرئيس التحرير القتيل (شارب) : "ما أعرفه هو أنه ما كان عليك أن تفعل ذلك. أنا غاضب منك جداً يا شارب. لقد كنت رائعاً لكن رأسك كانت متحجرة وقد تسببت في جر فريق التحرير بالكامل إلي الموت".


وأضاف روسل أن الصحيفة تعرضت للحرق في عام 2011 وبالرغم من ذلك واصل شارب مخاطراته وأستمر في التعرض للإسلام.

وقال روسل أن زميل "شارب" جورج ولنسكي والذي راح هو الآخر ضحية أفعال "شارب" كان دائماً ما يقول : "إننا مجموعة من المتهورين والمعتوهين الذين ورطوا أنفسهم في مخاطرة لا داعي لها" مؤكداً أن الصحيفة إستمرت في الإستفزاز لسنوات وكان عليها أن تدفع الثمن يوماً من الأيام.

كانت الصحيفة قد نشرت من جديد صورة من المفترض أنها تمثل النبي محمد في أول عدد لها بعد المذبحة التي طالت فريق التحرير وهو ما أثار مشاعر المسلمين في العالم وتسبب في ردود فعل شعبية ورسمية أبرزها منع السنغال دخول الصحيفة إلي أراضيها وحظر نشر عددها المسيئ للرسول بينما أصدر القضاء التركي قراراً بغلق موقع الصحيفة الإلكتروني والمواقع التي أعادت نشره.

نزاع عائلي

من جهة أخري يدور حالياً نزاع عائلي بين أستاذة القانون "جانيت بوغراب" الوزيرة الفرنسية السابقة من أصول جزائرية والتي تولت حقيبة وزارة الدولة للشباب في عهد نيكولا ساركوزي من جهة وبين أسرة رئيس تحرير صحيفة (شارلي إبدو) من جهة أخري حيث ترفض أسرة رئيس تحرير الصحيفة الإعتراف بالعلاقة التي كانت تربط بين نجلهم والوزيرة السابقة والتي أدلت بعدة تصريحات صحفية تشير فيها إلي علاقتها العاطفية بالصحفي القتيل.

صورة تجمع بين "بو غراب" و الرسام القتيل "شارب"




وكان شقيق الرسام "شارب" قد أدلي ببيان لوسائل الإعلام قال فيه أن الأسرة تنفي وجود أي علاقة بين نجلهم و"بوغراب" وأن الأسرة ترفض حديث "بوغراب" المتكرر لوسائل الإعلام عن علاقتهما مطالبين إياها بإحترام أحزانهم علي الفقيد.


من جهتها أعلنت "بوغراب" أن علاقتهما كانت معروفة لعائلتيهما وأن "شارب" أخبر والديه بتلك العلاقة بينما أكدت إبنة بوغراب وجود علاقة تربط والدتها بالرسام القتيل لكنها كانت علاقة سرية نظراً لإختلاف الرؤي السياسية بينهما وبالرغم من ذلك فإن علاقتهما كانت معروفة للكثيرين وتوجد صور فوتوغرافية ورسائل نصية قصيرة تؤكد العلاقة.

إنتهي


ملحق إضافي للتعريف ب"جانيت بو غراب"  


صحيفة "دنيا الوطن" تلقي الضوء علي سيرة حياة "جانيت بوغراب"


أينما تقرأ عن جانيت بوغراب ستجدها مثيرة للجدل، فقد أثارت استياء مسلمي فرنسا العام الماضي والحالي، ومن دون أن يطلب منها أحد، حين ساندت دار حضانة فرنسية قاضتها معلمة مسلمة لإقدام إدارتها على طردها من المعهد لارتدائها الحجاب، وساندت طوال هذا العام القانون المثير للجدل والذي أدى لحظر شامل على النقاب في فرنسا. كما لفتت الأنظار عندما عملت بإدارة مجلس التحليلات الاجتماعية، وناصرت زواج المثليين، بل والسماح لهم بتبني الأطفال.

لكن موقفها من الحجاب بالذات "سارع بإصدار قرارا جمهوري تم بموجبه تعيينها في مارس/آذار الماضي رئيسة للسلطة الفرنسية العليا لمكافحة التمييز ومن أجل المساواة، المعروفة اختصارا باسم "هالد" لدى الفرنسيين" بحسب ما يقولون، وهو تعيين وصفوه بأنه كان مفاجئا للجميع، لأن الاشتراكيين كانوا ينتظرون إسناد المنصب لرفيقهم، الجزائري الأصل مالك بوطيح، لكنه كان من نصيبها لأنها من الحزب الحاكم. 

وكانت بوغراب مرشحة عن الحزب بالانتخابات التشريعية في 2007 عن دائرة هي قلعة للخصوم الاشتراكيين، وهي الدائرة الثامنة عشرة من باريس، ففشلت بالطبع، فتم تعيينها في العام نفسه مسؤولة عن الطلبات التي تقدم إلى مجلس الدولة. كما أصبحت عضوا بمجلس إدارة "معهد العالم العربي" الذي يرأسه دومينيك بوديس، وهو متزوج من جزائرية الأصل أيضا وعاش في بيروت طوال معظم سنوات الحرب الأهلية كمراسل صحافي.

يقولون ويكتبون أيضا عن بو غراب، التي أبصرت النور قبل37 سنة في بلدة "ديول" باقليم "أندر" في الوسط الفرنسي، أنها تفتخر دائما أمام الكاميرات التلفزيونية الفرنسية بأنها لا تصوم رمضان، وأنها من أبوين جزائريين أميين تقريبا، وكان والدها الذي عمل لسنوات كعامل بسيط في أحد مصانع التعدين الفرنسية مقاتلا في ما بعد من "الحركيين" الى جانب فرنسا في حربها ضد استقلال الجزائر.

واسم "الحركيون" أو "الحركي" هو خاص بكل جزائري خدم في الجيش الفرنسي أثناء الثورة الجزائرية التي احتدمت بدءا من 1954 حتى 1962 المعروف بعام الاستقلال، وهم فئة استعملتهم فرنسا في قمع "المجاهدين الجزائريين" والتجسس عليهم، ووالدها كان من هذه الفئة ونال وسام جوقة الشرف، وهو أعلى تكريم رسمي في فرنسا التي بقي حتى 1967 يخدم في جيشها، لذلك أقدم رجال من جبهة التحرير الوطني الجزائرية على الانتقام منه وقاموا في 1955 بذبح أبويه. 

مع ذلك قالت بوغراب في مقابلة مع صحيفة "لو فيغارو" في سبتمبر/أيلول الماضي، إن والدها كان يعلمها الإخلاص لفرنسا، إلى درجة زرع هذا الحب في شقيقها الصغير، فانضم إلى الجيش الفرنسي وحارب في كوسوفو وخدم في ساحل العاج وما زال في الجيش إلى الآن.

أما الفئة الثانية من "الحركيين" فهم مجموعة من الجزائريين اختاروا الانضمام إلى الجيش الفرنسي بإرادتهم، ومن دون إكراه أو إلزام، ومعظمهم شارك في الحرب العالمية الأولى أو الثانية، أو حتى حرب الهند الصينية الى جانب فرنسا.

وبوغارت حاصلة على الدكتوراه في القانون الدولي في 2002 من جامعة السوربون. وقبلها بخمس سنوات تخرجت بماجستير في الحقوق من جامعة اورليان، وهي ما زالت عزباء لم تتزوج الآن، وأحيانا تذكر أن جدها قاتل في الحرب العالمية الأولى "وكان كوالدي، نزفت منه دماء كثيرة في المعارك" وفق تعبيرها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقك