ترجمه من الألمانية : محمد مجدي
عن صحيفة (Krone) النمساوية
محمد البرادعي
|
قال الدكتور محمد البرادعى الحاصل علي جائزه نوبل للسلام أن الغرب يتحمل المسؤلية الكاملة عن التهديدات الإرهابية المتزايدة فيما يعرف ب" الارهاب الاسلامى",فالكثير من المسلمين يشعرون أن الغرب يعاملهم كالقاذورات"
وقال الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية لصحيفه (Presse am Sonntag) “برس أم زونتاغ ”النمساوية :" يجب أن نفهم لماذا لا يصبح هؤلاء الاشخاص مثل الدالى لاما ويتحولون فى نهايه المطاف إلي أنتحاريين"
وأضاف البرادعي الذي كان يشغل منصب نائب رئيس الجمهورية أن الكثير من المسلمين فى دول مثل أفغانستان وسوريا ولبيا وفلسطين يشعرون بالمهانة, قائلاً :" ما حدث فى باريس هو أمر بشع ولكنه ليس بعذر لأنه قد بات من السهل تجنيد الجهاديين وقد تم تجنيد 160 شخص في النمسا وحدها ولذلك يجب تقييم الموقف بشكل سليم والا ستزداد الأزمة تفاقماً"
توجيه النقد للولايات المتحده الأمريكيه لدعمها الاسلام السياسى:
البرادعى أتهم الولايات المتحده الأمريكية بشكل غير مباشر بالاشتراك فى دعم تيار الاسلام السياسى,قائلاً : "الأن يصرخ الجميع:"يا الهى,أصبحنا نواجه الدوله الاسلاميه" ولكن من أسس الدوله الاسلامية؟ ومن فتح الباب للدين للدخول فى السياسة؟ أنظروا الى أفغانستان , من الذي ساعد المجاهدين في حربهم ضد الروس؟ ربما تتغير الأمور كثيراً اذا شعر المواطنون فى أفغانستان والهند أننا نكترث لأمرهم و أننا لا نستخدم العنف معهم أو ندعم الأنظمه القمعية التي تذيقهم الويلات"
عندما يُقتل مواطن نيجيري,لا نهتم للأمر
البرادعى وجه أيضا النقد الى الازدواجية في المعايير عند التعامل عقب الهجمات الارهابية,فقد كان الاعتداء على الصحيفة الفرنسية الساخره "شارلى ابدو" مريعاً لكن وفى نفس التوقيت قامت الجماعه المتطرفه "بوكو حرام" بقتل ألفى شخص فى نيجيريا ولم يتحدث أحد عن هؤلاء القتلى. العالم ينقلب رأسا على عقب أذا تم الاعتداء على شخص فرنسى ولكن اذا قُتل مواطن نيجيري لا نهتم بهذا الامر"
الجدير بالذكر أن البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية من المهتمين بدعم الديموقراطية والليبرالية في مسقط رأسه مصر,وقد تم تعيينه فى منصب نائب الرئيس لمدة قصيره في الحكومه المشكله من قبل الجيش بعد عزل الرئيس الاسلامى محمد مرسى فى يوليو 2013 لكنه أعلن استقالته وانسحابه من المشهد السياسي لأنه لايريد أن يكون له علاقة باستخدام العنف ضد مؤيدى مرسى وذلك بحسب تصريح له عقب الإستقالة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تعليقك