الثلاثاء، 16 فبراير 2016

تودنهوفر للمشاركين في مؤتمر ميونيخ للأمن : واجبكم تحقيق السلام وليس دعم الحروب

إلى المشاركين في مؤتمر الأمن في ميونخ (واجبكم تحقيق السلام وليس دعم الحروب )







 



يكتب الصحفي الألماني يورجن تودنهوفر فيقول :

 
الأمل لسوريا



الأصدقاء الأعزاء إن داعمي الحرب في سوريا أعلنوا وقف إطلاق النار. هذا جيد لسببين :- لأن كل قنبلة لا تلقى على سوريا يعتبر هذا خطوة للأمام. الثاني أن الجميع يعلم أخيراً من له الكلمة الأن لما يحدث بالداخل السوري. إن على داعمي الحرب هناك أن يفهموا أن سوريا للسوريين وليست للأمريكان والسعوديين والإيرانيين والروس.



لكي يعتبر مؤتمر ميونخ مؤتمر للسلام العادل عليه أن يلتزم بالنقاط الأتية :-



1- بالنسبة للشرق الأوسط :- بدلا من التدخل العسكري الشامل أو المحدود أو حتى نقاط الدعم العسكري قوموا بسحب كل القوات الأجنبية. أنتم إرتكبتم مصائب. انظروا إلى أفغانستان والعراق وليبيا وسوريا .! كذلك دفع تعويضات للدول التي تم الإعتداء عليها. والعمل على منطقة إقتصادية نشطة على غرار الإتحاد الأوروبي.



2- بالنسبة لشرق أوروبا : بدلا من توسيع عمليات الناتو في شرق أوروبا عليكم بناء علاقات استراتيجية ودية مع روسيا.




كذلك تفعيل منطقة تجارة حرة في كامل أوروبا بما فيها روسيا كجزء من أوروبا وبالطبع عابرة الأطلسي مع الولايات المتحدة الأمريكية.



بالنسبة لفلسطين :- تأسيس دولة فلسطينية قوية عاصمتها القدس الشرقية. في المقابل سلام شامل وإعتراف متبادل بين إسرائيل وفلسطين. كذلك تعويضات إسرائيلية عن كل جرائم الهدم غير القانوني التي إرتكبت. عودة اللاجئين الفلسطينيين لإسرائيل لكي يعيشوا تحت الحكومة الفلسطينية الجديدة وإغلاق المستوطنات الإسرائيلية .



4- التسليح :- معاقبة السياسيين والزعماء الذين يرسلون الأسلحة إلى مناطق الصراع وكذلك مجرمي الحرب. التحذير العالمي من الطائرات بدون طيار وكذلك وقف تطوير السلاح النووي في الشرق والغرب.



" إحلموا " كذلك اسخروا من كل الطغاة الذين يدعون الحب والسلام كهؤلاء الذين أعلنوا وقف إطلاق النار اليوم وينتهكونه غداً في سوريا.



الأهم أن لا تتضرر مصالحهم ولكن إستراتيجيتهم تقودنا إلى الهاوية كما حدث من قبل.


لا ينبغي أن نسمح لهم بذلك.


يورجن تودنهوفر

ترجمه من الألمانية : محمد أحمد عوض

نقلاً عن موقع ألماني برس الإخباري

المزيد من مقالات تودنهوفر على الرابط التالي :
http://www.almanypress.com/articles/todenhofer.html
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقك