مترجم لشبكة الألوكة من اللغة الألمانية
جمعه وترجمه من الألمانية: إسماعيل خليفة
من مدوَّنة "Michael Mannheimer"، وهو أحد الكتَّاب الرئيسين في مدوَّنة "politically incorrect" إحدى كبرى المدوَّنات الألمانية شهرةً على الإنترنت، وأشدها عداءً وتحريضًا ضد الإسلام.
خطط "أسلمة" أوروبا
يتأهَّب الإسلام لغزوِ أوروبا من خلال قوانين أوروبا ذاتها، ومَن يشير إلى ذلك الأمر يتمُّ اتهامه بالإسلاموفوبيا، وهو المصطلح الذي طوَّره مفكِّرو الإخوان المسلمين، ويحلو لكثيرٍ من مُنظِّري النسبية الثقافية استخدامُه، وقد لاقى استخدامُه نجاحًا بالفعل.
ولعل وصفَ كلِّ نقدٍ للإسلام بأنه "مرض" الإسلاموفوبيا ليس أمرًا مُنكرًا فحسب، بل هو أمر له دلالة خطيرة؛ لأن الأنظمة الشمولية دائمًا ما تستعمل الوصمَ النفسي لمنتقديها، وهو الأمر الذي حدث في الاتحاد السوفييتي؛ حيث كان النظامُ هناك يُدخِلُ معارضيه مصحَّات نفسية يلاقون فيها التعذيب والهوان، وفي العديد من الدول الإسلامية يتم احتجاز منتقدي الإسلام في مستشفيات نفسية إذا لم يتمَّ قتلهم.
ثم راح الكاتب يتحدَّث أكثر عن الاتهام بالإسلاموفوبيا، وكيف أن كلَّ مَن يعمل في مجال انتقاد الإسلام لا بد أن يضع في حسبانه أنه سيُتَّهم بالعنصرية ومعاداة الأجانب والإسلاموفوبيا، واستشهد الكاتبُ بالصحفي الألماني وباحث العلوم السياسية (Udo Ulfkotte)، وبشهاداته عن أن انتقاد الإسلام يضع المرء تحت الاتهامِ بالتعصب والانتماء لليمين المتطرِّف.
كما استشهد بآراء الكاتبة التركية - الألمانية (Serap Cileli)، والتي دارت في نفس فلك ما يحاول الكاتب إثباته؛ حيث تقول تلك الكاتبة: "إن الإسلام واستنادًا إلى قيم التسامح وحرية الاعتقاد التي تتمتَّع بها أوروبا - وهي القيم الغريبة على الإسلام ذاته - قد استطاع أن ينتشر في أوروبا بسرعةٍ لم يشهدها تاريخ أوروبا على الإطلاق".
الاسم "محمد" هو أكثر أسماء المواليد الجُدد انتشارًا في كثيرٍ من دول الاتحاد الأوروبي
كل عام يُضاف مليون آخر إلى ملايين المهاجرين المسلمين في أوروبا، يدخلون في بعض الأحيان مباشرةً إلى مظلَّة النظام الاجتماعي في تلك البلدان، وفي بروكسل وميلان وأسلو أصبح اسم "محمد" هو أكثرَ أسماء المواليد الذكور استخدامًا في تلك البلدان، وقد كانت بريطانيا أولَ دولة في أوروبا يُصبِحُ فيها اسم "محمد" أكثر أسماء المواليد الجدد شيوعًا.
في المدن الهولندية الكبرى كانت نسبة الأطفال والشباب الأجانب 56 % من نسبة أطفال وشباب تلك المدن، أغلبهم من المسلمين، وذلك في عام 2004، وفي سويسرا قد تصل نسبة المسلمين إلى 76 % بحلول عام 2040 إذا لم تُغَيِّر سويسرا سياساتها، وبحسب دراسة نمساوية، فإنه في عام 2051 سيصبح ثُلُث تلاميذ النمسا مسلمين.
وفي دراسةٍ لمركز (Islam-Archiv in Soest) عام 2006 حول التطوُّر السكاني في ألمانيا، توقَّع المركز أن يصل عدد المسلمين في ألمانيا عام 2045 إلى 51.72 مليون مسلم، وهو التاريخ الذي يضعه كثير من قادة وممثِّلي الإسلام في حسبانهم؛ حيث يطرحُ إبراهيم الزيَّات - رئيس الجالية الإسلامية في ألمانيا، والسكرتير العام السابق لرابطة "المجلس الإسلامي في ألمانيا"، والرئيس الاتحادي السابق لاتحاد الطلاب المسلمين في ألمانيا (MSV)، والمعروف بعَلاقته الوثيقة بجماعة الإخوان المسلمين - رؤيتَه لمستقبل المسلمين في ألمانيا قائلاً:
"اليوم يوجد في ألمانيا قرابة 2.5 مليون مسلم، وبفضل الله فإننا نعيش في إحدى أغنى دول العالم، مستقبل الإسلام في بلدنا هذا نصيغه نحن الذين وُلِدنا هنا وترعرعنا هنا، نحن الذين نُتقِن تحدُّث الألمانية، ونفهم عقلية الشعب الألماني، ولا أرى مستحيلاً في أن يكون المستشار الألماني عام 2020 هو أحدَ المسلمين الذين وُلِدوا وتربَّوا في ألمانيا، وأن يكون لنا قاضٍ مسلم في المحكمة الاتحادية الدستورية العليا.
هذا البلد بلدنا، ومن واجبنا أن نُغيِّره إيجابيًّا، وبعون الله سنجعله جنَّة الله على أرضه؛ حتى يكون جزءًا من الأمة الإسلامية وجزءًا من الإنسانية".
هذا الحديث نشره الزيات في مجلة الشباب الإسلامي (TNT) في عددها الأول لعام 1996.
نجم الدين أربكان رئيس الوزراء التركي الذي سبق أردوغان، سار على نفس الدرب قائلاً:
"هدفُنا هو زرع جذورٍ لنا في القارَّة الأوروبية، وأن نتعايش فيها بهدوء وحسب قوانينها؛ حتى يأتي اليوم الذي ربما تصبح فيه أوروبا بكاملها مسلمة".
الألماني - التركي فورال أوجر "Vural Öger" مالكُ شركة (Öger-Tours) السياحية، والذي يُمثِّل حزب (SPD) في البرلمان الأوروبي، كان قد صرَّح يومًا ما لصحيفة (Hürriyet) التركية المعروفة قائلاً:
"إن ما بدأه السلطان سليمان عند حصار فيينا عام 1683 سنُحقِّقه نحن برجالنا الأقوياء ونسائنا الأصحاء".
ثم راح الكاتب يستشهدُ بتصريحات مسؤولين في الاتحادات الإسلامية؛ مثل اتحاد (Milli Görüs) التركي، والذي بلغ عدد أعضائه 300 ألف مواطن أوروبي، والذي يُعد واحدًا من أهم الاتحادات الإسلامية في ألمانيا، وكيف أن الاتحاد يرفض اندماج المسلمين الكامل في ألمانيا، كما استشهد الكاتب بتصريحات سابقة للخوميني يهين فيها اليهود والنصارى، وكذلك تصريحات إمام لندن الشيخ عمر بكري محمد الذي قال فيها: إن حياة الكفار لا قيمة لها.
النص الألماني الأصلي:
Die geplante Islamisierung Europas
Der Islam schickt sich an, Europa mit dessen eigenen Gesetzen zu erobern. Wer darauf hinweist, wird mit dem Vorwurf der Islamophobie niedergemacht, ein Begriff, der interessanterweise in den thinktanks der Muslimbrüder entwickelt wurde und auch seitens der Kultur-Relativisten gerne und mit Erfolg verwendet wird. Dass mit dem Vorwurf der Islamophobie jedoch jede Kritik am Islam quasi zur Krankheit erklärt wird, ist nicht nur ungeheuerlich, sondern aufschlussreich zugleich. Denn totalitäre Systeme greifen bei ihren Kritikern gerne auf das Mittel der psychiatrischen Stigmatisierung zurück. Zu sowjetischen Zeiten sperrte man System- und Staatskritiker gern in Psychiatrien, wo sie unmenschlichen Torturen wie stundenlangem Sitzen in eiskaltem Wasser oder schmerzhaften Injektion unterzogen wurden. Und in zahlreichen islamischen Ländern sitzen Islamkritiker oft lebenslang in Psychiatrien, wenn sie nicht vorher schon umgebracht wurden.
Wo der Islamophobie-Vorwurf nicht zieht, wird zu härteren Mitteln gegriffen. Jeder Islamkritiker muss damit rechnen, als Rassist oder Ausländerfeind gebrandmarkt zu werden, ein Totschlagsargument, dem die wenigsten fundiert begegnen können und das sich als besonders erfolgreich erweist, weitere Kritik an der Religion des Friedens im Keim zu ersticken. So ergeht es derzeit u.a. dem deutschen Politologen und Journalisten Udo Ulfkotte, der im Gegensatz seiner meisten über den Islam berichtenden Kollegen den Islam aus nächster Nähe kennengelernt hat. Über 12 Jahre lebte er in verschiedenen islamischen Ländern des Nahen Ostens. Ulfkotte:
"Ich habe Hinrichtungen in Saudi-Arabien erlebt und im Jemen gesehen, wie abgehackte Hände an das Stadttor geheftet wurden. Ich habe Steinigungen gesehen von Frauen, die Einteilung von Menschen in verschiedene Klassen und das menschenverachtende Weltbild der Muslime erlebt."
Seine gutmenschlichen und im linken Spektrum angesiedelten Gegner, die ihm inhaltlich wenig entgegenzusetzen haben, stellen ihn gleichwohl in die rechte und rassistische Ecke. Ein besonders in Deutschland bewährtes Mittel, den politischen Gegner auf Dauer kaltzustellen. O-Ton Ulfkotte:
"Wenn man als Journalist über die Bürgerkriege im Nahen Osten und die ethnischen Konflikte dort berichtet, gilt man in Deutschland als Experte. Wenn man über die ethnischen Konflikte zwischen Deutschen und Ausländern in Deutschland berichtet, gilt man als Rechtsextremist."
Udo Ulfkotte, Berliner Kolleg Anfang Juli 2007
Serap Cileli, eine deutsch-türkische Schriftstellerin (“Wir sind Eure Töchter, nicht Eure Ehre!“) bringt die apathische Stimmung und die Denkblockade in Europa angesichts der Bedrohung durch den Islam auf den Punkt:
“Wer sich für die Rechte der moslemisch-türkischen Frauen einsetzt, die Stellung der Frau im Islam hinterfragt, sich gegen Zwangsheirat, Ehrenmorde, Verschleierung, Sprach -und Rechtlosigkeit der isolierten Frauen ausspricht, läuft in Gefahr, als ausländerfeindlich gebrandmarkt zu werden…Ein falsch verstandener Toleranzbegriff und eine gewisse Mutlosigkeit, als “rassistisch” oder “ausländerfeindlich” stigmatisiert zu werden, hielt und hält viele Menschen hier in Deutschland davon ab, frauenverachtende und ungerechte Traditionen, die Menschenrechtsverletzungen darstellen, zu kritisieren und sich für deren Beendigung einzusetzen.”
Stets auf Toleranz und Religionsfreiheit pochend - Werte, die ihm selbst fremd sind – hat sich der Islam in Europa mit einer in der Geschichte noch nie dagewesenen Geschwindigkeit ausgebreitet.
الموضوع باللغة الأصليّة منشور في:
michael-mannheimer.info
رابط الموضوع علي موقع شبكة الألوكة