الأربعاء، 8 يناير 2014

الرجل "الشبح" الذي رصدت أمريكا 10 مليون دولار لمن يأتي برأسه

تقرير أعدته صحيفة (Der Bund) السويسرية
ترجمه من الألمانية : إسماعيل خليفة

إنه أحد أخطر مقاتلي تنظيم القاعدة والرجل الثاني في التنظيم. تنظر إليه المخابرات الأمريكية علي أنه "شبحٌ" تطارده.

فمن يكون أبو بكر البغدادي؟


البغدادي هو أستاذ جامعي سابق في علوم الأديان وُلد في العراق عام 1971 وألتحق بتنظيم القاعدة حتي صار من أبرز الأسماء في التنظيم.

أسس البغدادي ما بات يُعرف ب"دولة العراق الإسلامية" ويحتل مقاتلوه مناطق حدودية كبيرة بين تركيا وسوريا والعراق ويسيطرون علي حقول نفط ويقومون بعمليات جمع أموال بطرق غير شرعية كما يقدمون مساعدات للأجئين في المناطق الحدودية.
في 2010 أسس البغدادي "الدولة الإسلامية في العراق والشام" والتي عُفت لاحقاً بتنظيم "داعش" وأراد ضم جبهة النصرة إلي تلك الدولة لكن جبهة النصرة لم تستحسن هذا الدمج وظل الفصيلان يقاتلان بشكل منفصل في سوريا.
زاع صيت البغدادي حتي أصبح الرجل الثاني في تنظيم القاعدة بعد أيمن الظواهري وهو ما جعل الحكومة الأمريكية ترصد مبلغ 10 مليون دولار أمريكي لمن يأتي برأس البغدادي والذي يتمتع بإستقلالية مادية عن بقية التنظيم وهو ما يجعله ينفرد بالقرارات أحياناً بل ويخالف أوامر أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة.
خطر البغدادي بدأ يتخطي حدود العراق وسوريا وأستشعرت المخابرات الغربية ذلك الخطر علي بلادها حيث أشار مايك روجرز رئيس لجنة الإستخبارات بمجلس النواب الأمريكي في تقرير شامل أجرته مجلة "التايم" الأمريكية أن تنظيم البغدادي قريباً سيكون قادر علي مهاجمة الغرب وهو ما يفسر شحنات الأسلحة الأمريكية التي أرسلتها أمريكا إلي العراق والتي شملت صواريخ (Hellfire) وطائرات بدون طيار حيث شعرت أمريكا بالخطر الذي بات يشكله البغدادي إقليمياً ودولياً. 
أمير دولة الإسلام في العراق والشام "داعش"
يقوم تنظيم البغدادي بإستقطاب مقاتلين جدد من كل أنحاء العالم بدءاً من ألبانيا مروراً بدول القوقاز وحتي شبه الجزيرة العربية بل وحتي من أوروبا نفسها.
ومنذ تولي البغدادي قيادة الدولة الإسلامية في العراق بدأت التفجيرات تتصاعد في العراق وكذلك عمليات إقتحام السجون والتي كان أبرزها إقتحام سجن أبو غريب الشهير في يوليو 2013 حيث تمكن البغدادي ومقاتليه من تحرير 500 سجين أغلبهم من المنتميين لتنظيم القاعدة وذلك في عملية شهدت ترتيباً وتخطيطاً إستغرق أشهراً طويلة ومنذ تلك العملية بدأت خطورة أبو بكر البغدادي في التصاعد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقك