ترجمه من الألمانية : إسماعيل خليفة
عن صحيفة (Die Welt) الألمانية
14 يوليو 2014
تحت عنوان : "صراع إسرائيل الأزلي: غزة شوكة في حلق إسرائيل" أعدت صحيفة (Die Welt) الألمانية تقريراً عن الصراع في غزة قالت فيه أن إسرائيل سعت من خلال عدة طرق لحل أزمة غزة وذلك من خلال التضييق الأمني أو التقسيم أو التدمير الشامل لكن كل تلك الطرق باءت بالفشل وبدا الصراع الإسرائيلي مع غزة بلا نهاية.
التقرير أعتمد علي في مقدمته علي تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق "ليفي إشكول" والذي نقلت عنه الصحيفة قوله : "أولاً أنا لا أعرف ماذا أريد.. ثانياً : انا أتمني أن أقوم بفعل شيئ ما" وذلك في تصريح له في 6 ديسمبر 1967 متحدثاً فيه عن قطاع غزة.
تصريحات إشكول جاءت بعد أشهر قليلة من هزيمة الجيوش العربية في حرب الأيام الستة والتي إحتلت فيها إسرائيل هضبة الجولان وسيناء وقطاع غزة و الضفة الغربية وكان أمام الإسرائيلين وقتها فرصة للمساومة بالإنسحاب من بعض تلك المناطق العربية المحتلة في مقابل الحصول علي السلام.
"إشكول" الذي كان رئيساً لوزراء إسرائيل وقتها كان يُفضل الإحتفاظ بقطاع غزة لكنه يريد القطاع دون سكانه العرب البالغ عددهم وقتها 350 ألف نسمة وكان يتمني ان يترك العرب غزة لكي تصبح جزءاً أصيلاً من دولة إسرائيل.
"إشكول" فكّر بجدية في إنشاء مراكز تزويج وهجرة للشباب العربي في غزة لدفعهم علي ترك بلادهم حيث تعمل تلك المراكز علي إغراء الشباب العربي بالفتيات الحسناوات والأموال وحلم الهجرة إلي أوروبا وأمريكا.
لكن مستشار "إشكول" للشئون العربية إقترح إصدار جوازات سفر رسمية يتم الحصول عليها من خلال وزير داخلية فاسد في أمريكا الجنوبية تتيح للشباب الفلسطيني السفر حول العالم حيث يتم توزيعها علي الشباب الفلسطيني لحثهم علي الهجرة.
وقالت " Die Welt " أن الهجوم الإسرائيلي الحالي علي غزة هو حلقة من حلقات الصراع الأزلي بشأن غزة حيث تمثل غزة صداعاً دائماً لإسرائيل وهو ما دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق "إسحاق رابين" إلي التصريح عام 1992 قائلاً : «أتمنى أن أستيقظ يوماً من النوم فأرى غزة وقد أبتلعها البحر».
لكن البحر لم يبتلع غزة وساء الوضع مما كان عليه أيام رابين سواء لإسرائيل أو للفلسطينين.
"ليفي إشكول" هو الآخر قال ذات يوم : "إنَّ غزة شوكة في حلقنا نحن الإسرائيليون"
وأضافت صحيفة " Die Welt " بأن مأساة غزة تمتد جذورها إلي ما قبل الإحتلال الإسرائيلي حيث لم يكن للغزاويين حقوق حتي في الفترة التي كانت خاضعة فيها للسيادة المصرية حيث بلغت نسبة البطالة فيها 50% وتم عزلها عن محيطها العربي ثم جاءت حرب يونيو 1967 لتضيف المزيد من الجراح لقطاع غزة.
حاولت إسرائيل إحتضان أهل غزة بعد حرب 1967 وراحت تغريهم بالإغراءات الإقتصادية والثقافية فقامت بدعم الإقتصاد الغزاوي وجعله مرتبطاً بالإقتصاد الإسرائيلي وطبعت الكتب باللغة العربية ونشرتها في القطاع وعرضت أفلاماً مترجمة للعربية تدعم التقارب بين أهل غزة وإسرائيل وتم إقتراح إجراء تدريبات سلاح الجو الإسرائيلي في غزة بينما تم إرسال العديد من فرق الإنقاذ البحري في غزة للتدريب في تل أبيب والحصول علي شهادات موثقة من السلطات العبرية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تعليقك