ترجمه من الألمانية : إسماعيل خليفة
نقلاً عن صحيفة (Huffingtonpost) النسخة الألمانية
تم النشر في 29 أكتوبر 2014
نقلاً عن صحيفة (Huffingtonpost) النسخة الألمانية
تم النشر في 29 أكتوبر 2014
في مقالة مثيرة تسائل الصحفي الألماني (Peter Seiffert) علي موقع صحيفة (Huffingtonpost) النسخة الألمانية قائلاً : هل يؤلمكم موت "كلب" ولا يؤلمكم موت 3500 إنسان؟
وقال (Seiffert) تخيلوا أن وباء إيبولا قد حصد أرواح 3500 شخص في غرب أفريقيا وحدها؟ ما هو شعوركم تجاه هذا الخبر؟ هل هذا العدد قليل بنظركم؟
هل حياة هؤلاء ال 3500 إنسان لا تساوي حياة "كلب"؟
كيف لا تتحرك مشاعر بعض الناس لموت هذا العدد الكبير من البشر بينما تتفجر مشاعرهم لوفاة "كلب"؟
القصة ليست في ال 3500 روح التي فاضت إلي بارئها..القصة في أن كل إنسان من هؤلاء له أب وأم وإخوة وأبناء وجدود وجدات...لكن مشاعر هؤلاء وأحزانهم لا تهم أحداً في أوروبا علي ما يبدو.
الحكاية بدأت عندما قررت السلطات الطبية في العاصمة الأسبانية مدريد إعدام "كلب" يدعي (اكسكاليبور) وذلك بعد ثبوت إصابة صاحبته بفيروس إيبولا حيث تعمل ممرضة بأحد مستشفيات مدريد.
وهنا إندلعت المظاهرات والإحتجاجات الرافضة لقتل الكلب والمطالبة بإخلاء سبيله وأطلق نشطاء علي مواقع التواصل الإجتماعي هاشتاج بعنوان (#SalvemosaExcalibur) ومعناه (دعونا ننقذ إكسكاليبور" وهو الهاشتاج الذي تم إعادة تغريده علي تويتر 400000 مرة في يوم واحد فقط.
في النهاية مات الكلب لكن بقيت رمزية الواقعة التي ترمز لعالم مصاب بمرض خطير غير مفهوم أصاب بني البشر تمثّل هذا المرض في تفاعل نشطاء بهذه القوة من أجل "كلب" بينما لم يتفاعل هؤلاء النشطاء لأجل 3500 إنسان وكأن حياة هؤلاء أو موتهم سيان بالنسبة لهم وكأن مصير "كلب" أهم من مصائر 3500 إنسان.
أنا أعرف أن نبأ وفاة الكلب قد يؤثر سلباً علي صاحبته الممرضة "تريزا" ذات ال44 عاماً لكن أيها السادة عشاق الكلاب أجيبوني : هل من المنطق أن يبقي ذلك الكلب حر طليق وهناك إمكانية ولو 1 في الميلون أن يكون مصاباً بالوباء؟
هل بإمكان أحدكم التعامل مع كلب يشتبه في إصابته بوباء غاية في الخطورة؟
لو كنت مكانكم لما فعلت ذلك.
ثم دعوني أخبركم بشيئ : لقد لاحظت أن أحداً لا يهتم بقراءة الأخبار الخاصة بوباء إيبولا والأخبار الخاصة بالبوباء وبأعداد المصابين الجدد تحقق نسب ضعيفة جداً من القراءة وهذه حقيقة مرة.
لذلك أناشدكم ألا تتفجر مشاعركم حزناً علي كلب واحد طالما أنكم لم تهتموا بوفاة 3500 إنسان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تعليقك