الجمعة، 9 ديسمبر 2011

حوار صحيفة "فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج" الألمانية مع توكل كرمان بمناسبة تسلمها لجائزة نوبل

حوار صحيفة "فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج" الألمانية مع توكل كرمان

بمناسبة تسلمها لجائزة نوبل اليوم

تم النشر في 9 ديسمبر 2011

ترجمه من الألمانية : إسماعيل خليفة
صورة للحوار من موقع الصحيفة
توكل كرمان الحاصلة علي جائزة نوبل للسلام تقود حركة الإحتجاجات في اليمن.كرمان تتهم في حوارها مع "فرانكفورتر ألجماينه" 

الغرب بعدم التصدي للنظام اليمني بشكل كامل مراعاة للسعودية.
..................................................................................................
فرانكفورتر ألجماينه : سيدة كرمان,لقد حصلتي علي جائزة نوبل للسلام والتي سوف تقومين بإستلامها رسمياً في أوسلو يوم السبت وهي الجائزة المهداة إلي حركة الإحتجاجات الخاصة بالربيع العربي.هل أنتي متفائلة بإنتصار الثورة في بلدك في النهاية؟

توكل كرمان : نحن نتحرك في الإتجاه الصحيح,بلدنا كانت علي أعتاب إنهيار كامل فاليمن دولة فاشلة إقتصادياً وسياسياً وإجتماعياً والسبب في كل ذلك هو النظام اليمني,لذلك فنحن نطالب بشكل سلمي بإسقاط النظام الفاسد الفاشل.
..................................................................................................
فرانكفورتر ألجماينه : الرئيس صالح أبدي إستعداده لتسليم السلطة لكن الإحتجاجات لا تزال مستمرة..

توكل كرمان : نحن لا نريد تنحي الرئيس فحسب بل نريد تغييراً كاملاً فالنظام بكامله فاشل.نحن في حاجة إلي وجوه جديدة شريفة من أجل دولة مدنية وديموقراطية.علي عبد الله صالح وقع في السعودية إتفاقاً يعترف فيه أن عهده قد ولي وهذا أمر جيد لكن السؤال المهم هو : هل قام صالح منذ ذلك الحين بتنفيذ أي من بنود هذا الإتفاق علي أرض الواقع؟ الجواب : لا ,بل لايزال في السلطة وبكل إختصاصات رئيس الجمهورية ولايزال يملك القيادة العليا للجيش ,لايزال يلقي الخطابات ,لا يزال يختار السياسيين .صالح يكذب ,يكذب علي العالم كله,لكن ليس العيب عليه بل العيب علي من أعطوه الفرصة ليكذب.
..................................................................................................
فرانكفورتر ألجماينه : هل تقصدين السعودية؟

توكل كرمان : الذنب ذنب السعودية وكذلك ذنب كل أولئك الذين أثنوا علي مبادرة مجلس التعاون الخليجي (المبادرة الخليجية) لكن الذنب الأكبر تتحمله الأمم المتحدة حيث أنها إختفت خلف هذه المبادرة.والمجتمع الدولي لم يدر ظهره لصالح بما يكفي ,ألمانيا كانت واحدة من تلك الدول أيضاً وفي الحقيقة فإن برلين مارست ضغوطاً علي صالح لاسيما في مجلس الأمن الدولي ,لكن حتي الأن لم يتبع الكلام أي أفعال علي الأرض.نحن نطالب بأن يتم تجميد أرصدته في الخارج,كما نطالب المجتمع الدولي بالإهتمام بتفعيل لجنة التحقيق الدولية المتفق عليها. 
..................................................................................................
فرانكفورتر ألجماينه : ألا ترين أن الحكومة الإنتقالية لنائب الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي هي مؤشر إيجابي؟ فهو يريد تشكيل حكومة وحدة وطنية بقيادة رئيس الوزراء المكلف محمد سالم باسندوة تشارك فيها المعارضة.

توكل كرمان : كل هذا هي تغييرات مكشوفة جداً وعديمة الجدوي تماماً.وطالما أن صالح لايزال في السلطة فإن هذه الحكومة الإنتقالية سوف لن يكون لها كلمة .الشباب اليمني يرفض أي تحالف مع النظام الفاسد فنصف أعضاء الحكومة الإنتقالية من رجال النظام القديم كما يجب أن يتم إدارة الجيش والسلطات الأمنية من خلال لجنة جديدة ومستقلة علي ألا يكون أحد أعضاء تلك اللجنة ممن تلطخت أيديهم بدماء اليمنيين.
..................................................................................................
فرانكفورتر ألجماينه : أنتي تنتقدين الإدارة الأمريكية لكن هل ترين أن المخاوف الأمريكية من التيارات الإسلامية الاصولية في اليمن والأشخاص المرتبطين بتنظيم القاعدة هي مخاوف بالكامل غير مبررة ؟

توكل كرمان : لا أعتقد أبداً أن هذه المخاوف لدي الأمريكيين فعلاً فالأمريكان يعرفون جيداً أن الرئيس صالح نفسه هو مصدر الإرهاب.وكالات الأنباء الأمريكية بكل تأكيد قادرة بما يكفي علي تأكيد ذلك لحكومتها.
..................................................................................................
فرانكفورتر ألجماينه : ما رأيك في مصلحة واشنطن في عدم حدوث تغيير كامل للنظام اليمني؟

توكل كرمان : عليكم توجيه هذا السؤال إلي الأمريكيين.لابد أن تكون مصلحة الأمريكيين مع مصلحة الشعب اليمني وهنائه فالشعب اليمني وحده هو القادر علي تجفيف منابع القاعدة في اليمن.ربما يكون السعوديون قد أثروا علي تكوين القرار الأمريكي فالقصر الملكي السعودي لايريد بأي حال من الأحوال ثورةً حقيقيةً في اليمن والمجتمع الدولي إرتكب خطئاً فادحاً عندما ترك مصير اليمن في يد دول الجوار ونحن نرفض ذلك وأدعو واشنطن إلي مراجعة مواقفها فالشعب اليمني سينتصر والمجتمع الدولي يقف أمام خيارين: إما أن يتحالف مع الشعب أو أن يتحالف مع النظام الذي يعود للماضي. 
توكل كرمان

..................................................................................................
فرانكفورتر ألجماينه : ما هو شكل الدولة الذي تطمحون إليه؟ وماهو الدور الذي سيلعبه الإسلام في المستقبل في تلك الدولة؟

توكل كرمان : نحن نريد دولة مدنية ديموقراطية حديثة تكفل الحقوق الأساسية لكل المواطنيين كدولة القانون والتعددية وحقوق المشاركة الديموقراطية 
..................................................................................................
فرانكفورتر ألجماينه : ماذا عن الشريعة؟

توكل كرمان : المنطقة بها العديد من الأديان لذلك علينا أن نحترم حرية الإعتقاد وأنا أعني حرية الإعتقاد لكل فرد ومن أجل ذلك نتحدث عن دولة مدنية ديموقراطية.
..................................................................................................
فرانكفورتر ألجماينه : هل هذا هو مطلبك الشخصي؟ أم أنه مطلب حزب الإصلاح الذي تنتمين إليه؟

توكل كرمان : إنها رؤية الشباب وأنا متحدثة بإسم شباب الثورة ولدينا برنامج لتطبيق ذلك ونحن نعلن ونسوق لمطالبنا بين كل المجموعات الإجتماعية والقبائل وندعوهم للإنضمام إلينا.
..................................................................................................
فرانكفورتر ألجماينه : وهل يريد حزب الإصلاح الذي ينتمي لحركة الإخوان المسلميين ذلك أيضاً؟

توكل كرمان : من المفترض ذلك وأنا أتوقع ذلك.
..................................................................................................
فرانكفورتر ألجماينه : لماذا أعلنتي إذاً عن تأسيس حزب جديد؟

توكل كرمان : من المهم أن يكون للشباب إطار سياسي يحمي الثورة ويسعي الشباب من خلاله إلي تحقيق أهدافهم ,علي الحزب أن يلعب دوراً سياسياً ف 80% من اليمنيين من الشباب وغالبية من قتلهم النظام القديم هم من الشباب لكنهم حتي الأن لم ينظموا صفوفهم والحديث كله الأن يدور حول أحزاب المعارضة وعن النظام. 
..................................................................................................
فرانكفورتر ألجماينه : أين ترين سيكون دورك المستقبلي؟ 

توكل كرمان: يمكنني أن أقدم نفسي بشكل جيد في الأوساط الدولية للكفاح من أجل تقوية حقوق المرأة وحقوق الشباب في العالم العربي علي وجه الخصوص.إلا أن قطاعاً عريضاً من الشباب اليمني يريدون أن أقوم بلعب دور سياسي في اليمن وكثيرون يريدون مني أن أترشح لرئاسة الجمهورية وهناك حملة كبيرة بهذا الخصوص علي الفيسبوك لكني لم أقرر بعد ما هو الدور الذي علي أن ألعبه وفي حالة قراري بالدخول في المعترك السياسي فإنه ستواجهني بعض العقبات منها مثلاً أنه طبقاً لإتفاق المبادرة الخليجية فإنه سوف لن يكون لي الحق في الترشح حيث سيكون حق الترشح مكفولاً فقط للمرشحيين المستقلين والذي يتمتع بإجماع كافة القوي ومن الغريب جداً أن يقبل المجتمع الدولي بشرط كهذا.

..................................................................................................

رابط الحوار :

http://www.faz.net/aktuell/politik/arabische-welt/im-gespraech-tawakkul-karman-salih-ist-die-quelle-des-terrors-11555434.html

 النص الألماني الكامل للحوار:

Im Gespräch: Tawakkul Karman „Salih ist die Quelle des Terrors“

09.12.2011  ·  Die Friedensnobelpreisträgerin Tawakkul Karman führt die Protestbewegung im Jemen. Sie wirft dem Westen im F.A.Z.-Gespräch vor, aus Rücksicht auf die Saudis nicht gänzlich mit dem alten Regime in Sanaa zu brechen.
Frau Karman, Sie haben den Friedensnobelpreis, der Ihnen am Samstag in Oslo verliehen wird, der Protestbewegung des arabischen Frühlings gewidmet. Sind Sie optimistisch, dass die Revolution in Ihrem Land siegen wird?
Wir bewegen uns in die richtige Richtung. Unser Land stand vor einem völligen Kollaps. Der Jemen ist ein gescheiterter Staat, wirtschaftlich, politisch und gesellschaftlich. Schuld daran trägt das Regime. Wir fordern - auf friedliche Weise - den Sturz des korrupten und despotischen Regimes.
Präsident Salih hat sich bereiterklärt, die Macht abzugeben. Die Proteste gehen aber weiter...
...Wir wollen nicht nur den Abtritt des Präsidenten, sondern einen kompletten Machtwechsel. Das ganze Regime ist gescheitert. Wir brauchen neue, saubere Leute für einen zivilen und demokratischen Staat. Salih hat in Saudi-Arabien eine Erklärung unterschrieben, in der er anerkennt, dass seine Ära beendet ist. Das ist gut, aber die Frage ist: Hat er seither irgendetwas von dieser Erklärung verwirklicht? Nein! Er ist weiterhin im Amt, mit allen Kompetenzen. Er hat immer noch den Oberbefehl über das Militär. Er hält immer noch Ansprachen. Er ernennt immer noch politisches Personal. Er lügt, er belügt die ganze Welt. Die Schuld liegt nicht nur bei ihm, sondern auch bei jenen, die ihm die Chance gegeben haben zu lügen.
Sie meinen Saudi-Arabien.
Die Schuld hat Riad, aber auch alle, welche die Initiative des Golf-Kooperationrates loben. Die größte Schuld tragen die Vereinigten Staaten. Sie stecken hinter dieser Initiative. Die internationale Gemeinschaft hat sich nicht deutlich genug von ihm abgewendet, dazu zählt auch Deutschland. Zwar hat Berlin Druck auf Salih ausgeübt, vor allem im UN-Sicherheitsrat. Aber bis heute folgten den Worten keine Taten. Wir fordern, dass seine Auslandskonten eingefroren werden, wir fordern, dass die Staatengemeinschaft dafür sorgt, dass die vereinbarte internationale Untersuchungskommission eingesetzt wird.
Sie halten also die Übergangsregierung des bisherigen Vizepräsidenten Hadi für reine Fassade? Er will eine Regierung der Nationalen Einheit unter dem designierten Ministerpräsidenten Basindawa berufen, an der auch Oppositionelle beteiligt werden sollen.
Das sind alles sehr vordergründige Veränderungen, die völlig nutzlos sind. Solange Salih da ist, wird diese Übergangsregierung nichts zu sagen haben. Die Jugend des Jemen lehnt jede Allianz mit dem korrupten Regime ab. Die Hälfte der Übergangsregierung ist Teil des alten Regimes. Militär und Sicherheitsbehörden müssen von einer neuen, unabhängigen Kommission geführt werden. Kein Mitglied dieser Kommission darf Blut an den Händen haben.
Sie kritisieren Washington. Halten Sie die amerikanische Angst vor radikalislamischen Strömungen im Jemen, vor Leuten, die Verbindungen zu Al Qaida haben, für gänzlich unbegründet?
Ich glaube gar nicht, dass diese Ängste in Washington wirklich bestehen. Die Amerikaner wissen sehr wohl, dass Präsident Salih selbst die Quelle des Terrors ist. Die Nachrichtendienste Amerikas sind sicher so gut, dass sie das ihrer Regierung bestätigen können.
Was ist Ihrer Meinung nach das Interesse Washingtons, nicht auf einen völligen Machtwechsel in Sanaa zu setzen?
Diese Frage müssen Sie an Washington richten. Ihr Interesse sollte das Wohlergehen des jemenitischen Volkes sein. Nur das Volk kann die Quellen Al Qaidas im Jemen trockenlegen. Möglicherweise haben die Saudis die amerikanische Meinungsbildung beeinflusst. Das saudische Königshaus will keinesfalls eine echte Revolution im Jemen. Die Staatengemeinschaft hat einen großen Fehler gemacht, als sie das Schicksal des Jemen in die Hände seiner Nachbarstaaten legte. Wir wehren uns dagegen. Ich fordere Washington auf, seine Haltung zu überdenken. Das jemenitische Volk wird siegen. Die Staatengemeinschaft steht vor der Wahl: Entweder sie geht mit dem Volk eine Allianz ein oder mit einem Regime, das der Vergangenheit angehört.
Welche Staatsform streben Sie an? Welche Rolle soll der Islam künftig spielen?
Wir wollen einen zivilen, demokratischen und modernen Staat mit Grundrechten für alle Bürger, Rechtsstaatlichkeit, Pluralismus und demokratischen Beteiligungsrechten.
Was ist mit der Scharia?
Es gibt mehrere Religionen in der Region. Wir müssen die Glaubensfreiheit, die individuelle Glaubensfreiheit, respektieren. Deswegen sprechen wir von einem zivilen und demokratischen Staat.
Ist das Ihre persönliche Forderung? Oder ist es auch die Forderung der Islah-Partei, der sie angehören?
Es ist die Vision der Jugend. Ich bin Sprecherin der Revolutionsjugend. Wir haben ein Programm, das dafür steht. Wir werben unter allen gesellschaftlichen Gruppen und Stämmen, sich unseren Forderungen anzuschließen.
Und die Islah-Partei, die zur Bewegung der Muslimbruderschaft gehört, will das auch?
Das sollte sie. Ich erwarte das.
Warum haben Sie dann angekündigt, eine neue Partei zu gründen?
Es ist wichtig, dass sich die Jugend einen politischen Rahmen gibt, einen Rahmen, der die Revolution schützt und innerhalb dessen sie ihre politischen Ziele verfolgt. Die Partei soll eine politische Rolle spielen - 80 Prozent der Jemeniten sind Jugendliche, und der Großteil der vom alten Regime Getöteten sind Jugendliche. Bislang sind sie nicht organisiert. Man redet nur von bestehenden Oppositionsparteien und dem Regime.
Wo sehen Sie künftig Ihre eigene Rolle?
Ich könnte mir gut vorstellen, auf internationaler Ebene für die Stärkung der Frauen- und Jugendrechte zu kämpfen, vor allem in der arabischen Welt. Doch große Teile der Jugend meines Landes möchten aber, dass ich im Jemen eine politische Rolle spiele. Viele wollen, dass ich als Präsidentschaftskandidatin antrete. Es gibt eine große Facebook-Kampagne. Ich habe mich noch nicht auf eine Rolle festgelegt. Sollte ich mich für eine politische Karriere entscheiden, gibt es Hindernisse. Nach der vom Golf-Kooperationsrat initiierten Vereinbarung hätte ich nicht das Recht zu kandidieren. Danach darf nur ein einziger Kandidat antreten, auf den sich vorher alle Gruppen verständigt haben. Es ist sehr verwunderlich, wie die Staatengemeinschaft eine solche Bedingung akzeptieren konnte.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقك