الأربعاء، 28 مايو 2014

تغطية الصحف الألمانية لفضيحة الإقبال الضعيف علي الإنتخابات الرئاسية

تقرير أعده وترجمه من الألمانية : إسماعيل خليفة

لم تتباين ردود أفعال الصحف الألمانية فيما يخص المشهد الإنتخابي الحالي في مصر حيث إتفقت معظم الصحف والمجلات الألمانية الصادرة اليوم علي أن الإنتخابات الرئاسية التي تجري في مصر منذ ثلاثة أيام تشهد إقبالاً ضعيفاً جداً.

مجلة "شبيجل" أشهر المجلات الألمانية وأعرقها وأوسعها إنتشاراً أبرزت قرار اللجنة العليا للإنتخابات بمد الاتصويت ليوم ثالث وقالت المجلة أن القرار جاء بعد الإقبال الضعيف جداً الذي شهدته لجان الإقتراع بالرغم من قرار الحكومة إعتبار ثاني أيام التصويت عطلة رسمية  وأضافت أن كثير من لجان الإقتراع بدت خالية تماماً من الناخبين في اليوم الثاني للإقتراع كما أشارت إلي أن عبد الفتاح السيسي هو الفائز المؤكد لتلك الإنتخابات لكن ضعف الإقبال ربما يُضعف من موقفه ويؤثر علي شكل تقلده لمنصب الرئيس.


شبيجل الألمانية



"شبيجل لم تكتف بهذا التقرير المجمل بل أفردت تقريراً خاصاً عن الإقبال الضعيف بعنوان : "الإقبال الضعيف فضيحة لرجل مصر القوي" في إشارة إلي السيسي وأشارت المجلة العريقة إلي الإجراءات التي إتخذتها الحكومة لإجبار المواطنين علي التصويت واصفةً تلك الإجراءات ب"البائسة" كما أشارت "شبيجل" إلي إدعاء التلفزيون المصري أن سبب ضعف الإقبال هو قيام معارضي السيسي بتأجير جميع سيارات الأجرة "التاكسي" والتكاتك "جمع توك توك" كما أشارت إلي دعوة رجال الدين المسيحي والإسلامي للمواطنين بضرورة الذهاب والإدلاء بأصواتهم وأختتمت المجلة تقريرها بالحديث عن أي محاولات لتجميل صورة السيسي أثناء عمليات الفرز سوف تكون بمثابة "فضيحة مزدوجة" للسيسي.

رابط تقرير "شبيجل" التفصيلي عن ضعف الإقبال


شبيجل الألمانية : "ضعف الإقبال فضيحة للسيسي


أما صحيفة "تاجس تسايتونج" فكتبت تحت عنوان "الكثيرون ظلوا في منازلهم" تقول أن نسبة الإقبال الضعيفة دفعت لجنة الإنتخابات إلي تمديد التصويت يوماً آخر وقالت الصحيفة أن ضعف الإقبال مع تمديد التصويت قد يسبب "معضلة" تؤثر علي شرعية السيسي.

الصحيفة أشارت إلي الناخبات المؤيدات للسيسي واللائي ذهبن إلي لجان الإقتراع لإنتخاب السيسي و"هز أردافهن" أمام اللجان كما أشارت الصحيفة إلي الدعوات البائسة التي أطلقها التلفزيون الرسمي المصري لحث المواطنين علي الإدلاء بأصواتهم لكن دون جدوي.

الصحيفة لم تنس الإشارة إلي مقدمي البرامج علي القنوات الخاصة ودعواتهم المستميتة للمواطنين للخروج والإدلاء بأصواتهم وأبرزت الصحيفة في هذا الصدد صراخ عمرو أديب وإلي رجاء توفيق عكاشة من المواطنين الذهاب للتصويت قائلاً بشكل هستيري : "أبوس رِجْل كل واحد ينزل يدلي بصوته" كما أشارت الصحيفة إلي سخرية النشطاء علي مواقع التواصل الإجتماعي من ضعف الإقبال وإطلاقهم النكات الساخرة كتلك التي يقول فيها أحدهم : "ماذا لو لم يفلح كل هذا في رفع نسبة التصويت؟ هل سنضطر ساعتها للعب ضربات ترجيح؟".


صحيفة "تاجس تسايتونج" الألمانية
صحيفة "دي تسايت" الألمانية هي الأخري أبرزت قرار لجنة الإنتخابات بتمديد التصويت بسبب ضعف الإقبال وأشارت إلي الغرامة المالية التي أعلنتها الحكومة وقدرها 500 جنية لكل من يتخلف عن التصويت كما أشارت الصحيفة إلي الإقبال الضعيف جداً ونقلت عن صحيفة "الشروق" المصرية قولها أن 10 ملايين ناخب فقط هم من صوتوا في اليوم الأول للإنتخابات.

"دي تسايت" أشارت أيضاً إلي الفيديو المثير للجدل والذي تظهر فيه عملية تسويد وتزوير لبطاقات إنتخابية لصالح المرشح عبد الفتاح السيسي وكيف أن لجنة الإنتخابات نفت صحة هذا الفيدو المصور مشيرةً إلي أن حجم بطاقة الإنتخاب التي ظهرت في الفيديو مختلفة عن حجم البطاقة الأصلية.


صحيفة "دي تسايت" الألمانية


أما صحيفة "ذود دويتشي تسايتونج" إحدي أبرز وأعرق الصحف الألمانية فكتبت تقريراً نارياً تحت عنوان : "تماماً كما في عهد مبارك" تحدثت فيه الصحيفة عن أجواء الإنتخابات الرئاسية في مصر وعن أن إنتقاد السيسي علانيةً قد يسبب مشكلة كبيرة لصحابه وأن مصر قد عادت إلي تلك الأيام التي كانت نتيجة الإنتخابات فيها معروفة مسبقاً.


الصحيفة تحدثت عن أن المصريين تم تقسيمهم إلي فريقين : الفريق الصواب والفريق المخطئ , الفريق الصواب فهو الفريق الذي يؤيد المشير عبد الفتاح السيسي وهو الفريق الذي يتمتع المنتمون له بالأمن والأريحية وعدم الخوف.

أما الفريق المخطئ فهو جميع ما عدا فريق السيسي ومن بينهم  معارضي السيسي وأنصار المرشح حمدين صباحي والمقاطعون والمواطنون الذين لم يذهبوا للتصويت وهذا الفريق يعيش المنتمون له في حالة خوف دائم من بطش الأجهزة الأمنية بهم.
وقالت الصحيفة أنه من الإستفزاز الكبير أن يختار مواطن مصري المخاطرة والإنضمام للفريق الخطأ حي ثانه يعرض نفسه لمشكلات جمة.

الصحيفة أشارت إلي أنه بعد 3 سنوات من إسقاط مبارك عاد المصريون للخوف من جديد وأن الفترة التي تلت إسقاط مبارك شهدت إقبالاً شديداً علي المشاركة في الإنتخابات حيث كان الناس وقتها ينتخبون من يريدون ويقولون ما يشاءون.

كما أجرت الصحيفة لقاءات صحفية مع عدد من المواطنين المصريين الذين عبّر بعضهم عن تأييده للمشير السيسي والتصويت لصالحه بينما قال آخرون أنهم ذهبوا للتصويت بدافع الخوف وأن أحداً لا يجرؤ علي التصريح بأنه لم ينتخب السيسي وأن "الناس عايشة في خوف".


صحيفة "ذود دويتشي تسايتونج" الألمانية
صحيفة "فرانكفورتر ألجمايني تسايتونج" هي الأخري كتبت عن الإقبال الضعيف وأفردته له تقرير ناري بعنوان "الإنتخابات المصرية شهادة فشل من الدرجة الأولي" يمكنكم مطالعة التقرير كاملاً علي الرابط التالي : http://bit.ly/1tRkclF
الإنتخابات المصرية شهادة فشل من الدرجة الأولي


تقرير أعده وترجمه من الألمانية : إسماعيل خليفة

هناك تعليق واحد:

  1. كنت في ديرب نجم النهارده

    ففي مدرسة اسمها الفلاح في شارع المحكمة

    المهم و انا معدي لقيت أصوات عربيات جيش فوقفت أشوف في ايه ؟؟

    لقيت في اتنين حقوقيين جايين منهم واحد شكله أوروبي ولابس لوجو عليه شعار الاتحاد الأوروبي

    فلقيت المسؤولين علي باب المدرسة منع دخول الناخبين قبل الحقوقيين دول ميجوا لحد متجمع حوالي من عشرة لعشرين و اول ما الحقوقي الأوربي قرب و بقه شايف المدرسة بداو يدخلوا الناخبين لإيهام الزبون ان في إقبال

    الحاجه التانية الشارع رايح جاي فكانوا قافلين الشارع من ناحية المدرسة ( جاي )
    فمع اقتراب المراقب فتحوا الطريق و عدوا اربع عربيات لإيهام الزبون ان الوضع مستقر و اول مدخل المدرسة قفلوا الطريق تاني

    ردحذف

تعليقك