ترجمه من الألمانية : إسماعيل خليفة
عن موقع صحيفة "Frankfurter Allgemeine Zeitung" الألمانية
الإنتخابات شهادة فشل لحكومة السيسي الإنقلابية |
تحت عنوان "الإنتخابات المصرية شهادة فشل من الطراز الرفيع" كتب Markus Bickel الصحفي في صحيفة "فرانكفورتر ألجمايني تسايتونج" الألمانية تقريراً عن إنتخابات الرئاسة المصرية وكتب الصحفي الألماني في مقدمة تقريره يقول : "إن تمديد التصويت يوماً إضافياً في الإنتخابات الرئاسية المصرية يظهر مدي الضعف الذي حكومة عبد الفتاح السيسي الإنقلابية في الوقت الذي تُمثّل فيه مقاطعة ملايين المصريين الصامتة للإنتخابات مؤشراً كبيراً علي النضج الديموقراطي".
وأضاف أن المصريين لا يبدو أنهم يحبون رئيسهم الجديد كما كان يظن الكثيرون حيث خرجت أعداد ضئيلة من المصريين للإدلاء بأصواتهم ونظراً للحملات التي جعلت من الرجل الأقوي في مصر ملكاً متوجاً علي العرش بأصوات ملايين المصريين فإن وضعه الآن يبدو محرجاً جداً وهو الأمر الذي أعطي دفعة كبيرة لمؤيدي الرئيس المعتقل محمد مرسي.
وتجنباً لتلك الهزيمة الساحقة قامت لجنة الإنتخابات بمد التصويت وقرر رئيس الوزراء إبراهيم محلب إعتبار ثاني أيام التصويت عطلة رسمية لكن كل هذا لم يُفلح وظل المصريون في منازلهم وهو ما دفع حكومة "الماريونيت" التي يحركها السيسي إلي ممارسة المزيد من الضغط علي المواطنين فخرجت سيارات أنصار السيسي بمكبرات الصوت تدعو الناس للنزول وتهددهم بالغرامة.
إن ما جري هو بمثابة شهادة فشل وعدم كفاءة من الدرجة الأولي كتبتها حكومة السيسي الإنقلابية ولجنته الإنتخابية بنفسها.
الإقبال الضئيل أزال القشرة الديموقراطية عن الإنقلاب |
ولقد أظهر هذا الإقبال الضئيل مدي ضعف الحكام الجدد بالرغم من إعتمادهم علي قوتهم العسكرية كما أظهر ذلك الإقبال الضئيل أن تلك الحكومة غير محصنة وأنها مجرد حكومة بائسة تصارع دون جدوي لإثبات شرعيتها.
وتحت عنوان جانبي "القشرة الديموقراطية زالت" كتبت الصحيفة تقول أن خبرة الأشهر الماضية مع تلك الحكومة المستبدة تؤكد أنها لن تحتوي خصومها السياسيين وهي التي قتلت أجهزتها الأمنية أكثر من 1000 من مؤيدي الرئيس مرسي منذ الإطاحة به بينما يقبع في سجونها أعداد لا حصر لها من المعتقلين والنشطاء والصحفيين وهي الممارسات التي أفقدت السيسي وحاشيته الدعم الشعبي.
كما فشلت من خلال تلك الإنتخابات محاولة إصباغ الإنقلاب بصبغة ديموقراطية بعد عام من الإطاحة بمرسي.
السيسي ومن يناصرونه كانوا دائماً ما يتحدثون عن أن 33 مليون مصري نزلوا إلي الشوارع في 30 يونيو 2013 للمطالبة برحيل مرسي لكن هذه الأرقام لم تكن أبداً أرقاماً حقيقية وهاهي الآن تتحول إلي لعنة علي حكام البلاد الحاليين ولعل نسبة الإقبال التي لا تتجاوز ال 30% تثبت أن ثورة يناير 2011 لم تمت بعد وأن الثورة لم يتم إحتوائها وأن أجواء صناعة مبارك جديد قد فشلت وأن مقاطعة المصريين أثبتت أنه قد أصبح لديهم نضج ديموقراطي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تعليقك