الخميس، 5 يونيو 2014

"دير شبيجل" الألمانية : السيسي - فائزٌ لا يملك رؤية مستقبلية

ترجمه من الألمانية : إسماعيل خليفة
نقلاً عن مجلة "دير شبيجل" الألمانية
السيسي : فائزٌ بلا رؤية مستقبلية


أصبح لمصر رئيس جديد لكن بقيت لمصر أزماتها المعهودة : فمصر اليوم علي حافة الإفلاس وعبد الفتاح السيسي يعوّل علي المعونات الخارجية لإنقاذ البلاد بدلاً من أن يجد أفكاراً جديدة لحل أزمات مصر الدائمة.

بهذه الكلمات بدأت مجلة "دير شبيجل" الألمانية تقريرها حول فوز عبد الفتاح السيسي برئاسة الجمهورية في مصر وهو التقرير الذي عنونت له الصحفية قائلةً : "السيسي – فائزٌ بالإنتخابات لا يملك رؤي".

التقرير تحدث عن كلمة عبد الفتاح السيسي والتي جاء فيها أن وقت العمل قد حان وأن العمل هو ما سيخرج مصر من كبوتها ويضعها علي أعتاب مستقبل مشرق ويعيد إليها إستقرارها.

ولعل وعود السيسي تلك تأتي في وقت وصلت فيه نسبة البطالة في البلاد إلي 28.3% بحسب الإحصائيات الرسمية كما أن السيسي ليس لديه أموال لينفقها علي إعانات إجتماعية حيث بلغ عجز الموازنة هذا العام 14% من الناتج الإجمالي المحلي.

كما أن أي أسرة مصرية الآن تنفق نصف دخلها تقريباً علي المواد الغذائية حيث ترتفع الأسعار بشكل جنوني مستمر في الوقت الذي أرتفعت فيه معدلات التضخم إلي حوالي 10%.

التقرير قال أن السيسي لا يواجه تلك الأزمة الإقتصادية وحدها بل يواجه تحديات تتعلق بالمناخ السياسي الذي يصر السيسي علي إغلاق مجاله فالسيسي يزيد من الإنقسام في البلاد بدلاً من أن يسعي للمصالحة.

وتحت عنوان "السيسي هو أحد رجال النظام الذي من المفترض أن يقوم بإصلاحه" كتبت الصحيفة تقول أن السيسي هو جزء من النظام الإقتصادي والسياسي الذي يحتاج إلي إصلاح حيث ذكرت مصادر إعلامية أن السيسي يسعي إلي إبرام صفقات وتعاقدات بقيمة مليار دولار مع شركات تابعة للجيش المصري وذلك في شهوره الأولي في السلطة علي ان تتم تلك التعاقدات بالأمر المباشر ودون عمل مناقصات.

المجلة أختتمت تقريرها بالإشارة إلي دراسة للمحلل السياسي الألماني المهتم بالشأن المصري شتيفان رول والذي جاء فيها أن السيسي يعتمد علي ثلاث عناصر رئيسية داعمة وهي : دول الخليج والجيش المصري ونخبة رجال الأعمال وبالتالي فإن رؤي السيسي الإقتصادية سوف لن تغير شيئاً من الوضع المعيشي المتأزم لغالبية المصريين.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقك