كتبه : Martin Gehlen
ترجمه من الألمانية : إسماعيل خليفة
نقلاً عن صحيفة (Die Zeit) الألمانية
مظاهرات 30 يونيو شهدت عدداً غير مسبوق من حالات التحرش |
مراسل صحيفة "دي تسايت" الألمانية Martin Gehlen أعدّ تقريراً عن الإعتداءات الجنسية وحالات التحرش والإغتصاب التي شهدها ميدان التحرير في الفترة من 30 يونيو وحتي 3 يوليو 2013 وجاء في التقرير ما يلي :
شهدت المظاهرات الحاشدة في ميدان التحرير موجةً جديدة من العنف ضد المرأة وذلك خلال الثلاثة أيام الماضية فبحسب منظمة " Human Rights Watch" وبعض المجموعات المختصة بمكافحة التحرش فإن 91 إمرأة علي الأقل قد تعرضت للإغتصاب أو التحرش في ميدان التحرير أثناء المظاهرات المعارضة لمرسي.
وقد رصدت حملة "قوة ضد التحرش" 46 إعتداءاً في يوم الأحد (30 يونيو 2013) فقط وهو أكبر رقم لحالات التحرش ترصده الحملة منذ تأسيسها في نوفمبر من العام الماضي (2012).
يوم الإثنين (1 يوليو 2013) شهد 17 إعتداءاً جنسياً بينما شهد يوم الثلاثاء (2 يوليو 2013) 23 إعتداءاً في الوقت الذي رصدت فيه حملة أخري 5 جرائم إغتصاب أخري.
100 حالة إعتداء جنسي في مظاهرات 30 يونيو |
ناشطات حملة "قوة ضد التحرش" يقمن بدوريات منتظمة في ميدان التحرير أثناء الفاعليات الكبيرة ويقمن بتوفير ملاذ آمن لضحايا الإغتصاب في الوقت الذي لا يخشي في المغتصبون من أي عقوبة كما أن التواجد الأمني غير كاف وبعض أطراف الميدان غالباً ما تكون مظلمة ليلاً أو إضائتها خافتة.
أغلب الضحايا مصريات بعضهن جدات وأمهات كُنّ بصحبة أبنائهن الصغار وبعض الضحايا تعرضّن للضرب بالعصي أو السلاسل الحديدية أو السكاكين وإحدي السيدات المُغتَصَبات إستمرت عملية الإعتداء عليها 45 دقيقة قبل أن يتم إنقاذها من براثن المغتصبين.
مظاهرات 30 يونيو لم تكن خالية من النساء ولا من التحرش والإعتداء |
من بين الضحايا أيضاً فتاة هولندية تبلغ من العمر 22 عاماً وتعمل لدي منظمة مجتمع مدني مصرية حيث تعرضت الفتاة الهولندية للإعتداء والإغتصاب علي يد 5 مغتصبين في منطقة مظلمة من الميدان وقد تم نقلها إلي أحد المستشفيات لإجراء عملية جراححية عاجلة لها بسبب وحشية الإعتداء الجنسي الذي تعرضت له ثم أعلنت السفارة الهولندية عن نقل الضحية إلي هولندا لإستكمال العلاج.
المغتصبون الذين ينتشرون في شكل عصابات منظمة يتبعون نفس النهج مع كل ضحية حيث يقومون أولاً بتطويق الضحية ثم فصلها عن مرافقيها ثم تجريدها من ملابسها ثم الإعتداء عليها جنسياً وإذا حاول الموجودون في المكان التدخل لإنقاذ الضحية فإنه يتم ضربهم وسبهم بأقزع الألفاظ.
بعض رجال الدين المتشددين كانوا قد أعلنوا في الماضي أن الفتاة تتحمل مسئولية الإعتداء الذي وقع عليها لأنها خالفت الشريعة بإختلاطها بالرجال في هذا الزحام الشديد وأن خروج المرأة إلي ميدان التحرير ليس فيه نفع لها.
هذا وقد إنتقد Joe Stork نائب مدير منظمة " Human Rights Watch" في الشرق الأوسط تلك الإعتداءات التي وصفها بالجرائم القاسية مطالباً الحكومة والأحزاب السياسية بإدانة تلك الإعتداءات والعمل علي منع تكرارها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تعليقك